كشف رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، تفاصيل مثيرة حول الليلة الأخيرة التي سبقت عزل الرئيس السابق، عمر البشير.
وحسب وسائل إعلام سودانية، فإن المهدي ذكر في منشور له أنه عشية عزل البشير “التقينا الإخوة (الكاتب الصحفي) محمد وداعة و(رئيس حزب البعث)، يحيى الحسين، ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، الفريق أول صلاح قوش، ومعه رئيس المؤتمر الوطني المكلف، أحمد هارون”.
وتابع: “كانت تلك لحظة تاريخية، وقال لنا أحمد هارون إن القرار قد صدر بفض الاعتصام بالقوة، قلت له: أنا سوف أنضم للاعتصام، قال: لن تجد من تنضم إليه، قال الأخ محمد وداعة: إذن اقتلوهم واقتلوه معهم وتحملوا التبعات، هنا قال صلاح قوش: لن نفض الاعتصام بالقوة. هذا الدليل على انقسام النظام من البركات”.
وأضاف المهدي: “اجتمع البشير، مساء 10 أبريل، باللجنة الأمنية المكونة من أربعة قادة؛ هم: رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة، ورئيس الدعم السريع، وقائد الشرطة، ومدير الأمن والاستخبارات”.
وتابع: “أبلغهم بالأمر الذي كان قد أصدره في اجتماع للمؤتمر الوطني أن يُفض الاعتصام بالقوة، واستشهد بفتوى مالكية بأنه يحق للحاكم قتل ثلث الناس لإصلاح حال الثلثين.. وقال لهم البشير: إن لم تفعلوا فسوف أفعل ذلك بنفسي، وتركهم لوضع الخطة لتنفيذ أمره، ولكنهم قرروا رفض أمره بل عزله”.
واعتبر المهدي أن “هذا القرار الجماعي من بركات النجاح، ويحمد لأصحابه لأنهم خلعوا الطاغية واستجابوا لمطلب الشعب وفتحوا باب الحريات العامة”.
وفي 11 أبريل الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة؛ احتجاجاً على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء، منذ 19 ديسمبر الماضي.