دفع رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن ما لا يقل عن862.5 ألف دولار لشركة مملوكة لأحد الذين يُفترض أنهم ساعدوه على الفرار من اليابان في ديسمبر الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية، الأربعاء.
وجاءت هذه المعلومات ضمن الوثائق المقدمة في محكمة الولايات المتحدة التي تنظر في قضية مايكل تايلور، وابنه بيتر، اللذين اعتقلا في ماساتشوستس في 20 مايو الماضي بناء على طلب من اليابان.
وترى النيابة العامة في طوكيو، أن تايلور وشخص ثالث من أصل لبناني يدعى جورج زايك “ساهما في هروب” غصن رغم أنه ممنوع من مغادرة البلد الآسيوي، ما يجعلهم مسؤولين عن انتهاك قوانين الهجرة.
ووفقاً للصحيفة، تشير المستندات المصرفية المودعة في ماساتشوستس إلى أن غصن أجرى في أكتوبر الماضي تحويلين من حساب مصرفي في باريس بلغ إجماليهما 862.5 ألف دولار، لشركة “بروموت فوكس” التي يديرها بيتر تايلور.
وتُظهرهذه التحويلات، وفقاً للصحيفة اليابانية، الصلة بين الرئيس السابق لنيسان ورينو مع الذين يُزعم أنهم ساعدوه في الهرب من اليابان، أين يواجه تهم فساد.
وطلبت اليابان تسليم مايكل تايلور وابنه لدورهما في نقل غصن من اليابان في 29 ديسمبر الماضي، إلى بيروت مروراً بتركيا.
ومنذ ظهوره في بيروت عقب الفرار، رفض غصن الإفصاح عن كيفية هروبه بعد الإفراج عنه بكفالة، واعترف فقط بمساعدة من أطراف ثالثة لم يحددها.
ويرى دفاع تايلور أن انتهاك إطلاق السراح بكفالة في اليابان ليس جريمة، وبالتالي يرفض إمكانية تسليمهم إلى اليابان.
واعتقل غصن في طوكيو في 19 نوفمبر 2018، بتهمة ارتكاب مخالفات مالية أثناء رئاسته لشركة نيسان موتورز، وفر من البلاد قبل أشهر من بداية محاكمته.