وبالنظر إلى عينات الأنسجة المأخوذة من 83 مريضًا، وجد الباحثون أن المصابين بالسرطان في مراحل متقدمة يحملون ميكروبات أكثر من المرضى في المرحلة المبكرة من المرض.
وقال الباحث الرئيسي د. ليوبولدو سيغال، إن الرئتين قد تحتويان على كميات قليلة من البكتريا حتى عند الأصحاء، وتدخل هذه البكتريا عبر الأنف أو الفم.
وعندما يكون لدى المرضى كميات كبيرة من أنواع معينة من البكتيريا، فإن احتمالات بقائهم على قيد الحياة تكون أقل، حتى في المراحل المبكرة من سرطان الرئة.
على وجه التحديد، كانت حالة المرضى الذين يؤوون بكتيريا فيولونيلا وبرفوتيلا وستريبتوكوكوس أسوأ. كما أظهروا علامات على وجود استجابة مناعية التهابية ضعيفة قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم.
وعلى الرغم من النتائج قال الباحث سيغال، إن البحث لم يثبت بأن البكتريا نفسها هي المسؤولة عن تفاقم الحالة، وأن السرطان نفسه قد يجعل الرئتين أكثر تقبلاً لاستقبال هذه البكتريا. وهذا ما دفع الباحثين إلى تجربة نقل بكتريا فيولونيلا إلى الفئران المصابة بسرطان الرئة ووجدوا أنها تسرع الالتهابات السيئة، وتغذي نمو الورم وتقصر فترة بقاء الفئران على قيد الحياة.
ويشير ذلك إلى أن بكتيريا الرئة قد تعدل الاستجابة المناعية بطريقة تؤثر على تطور سرطان الرئة، وفقاً لما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.