الدارالبيضاء.. استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي في ظل غياب قائد الملحقة الثانية ريالطو

تعيش عمالة مقاطعات أنفا بمدينة الدارالبيضاء فوضى عارمة لم تشهدها منذ قبل على مستوى احتلال الملك العمومي…، شوارع محتلة ومتاجر ومحلات ومقاهي ترامى اصحابها على الملك العمومي، استفادوا من ما يشبه بالهدنة الغير المعلنة من قبل السلطات التي لم تحرك ساكنا…ظاهرة احتلال الملك العمومي على مرأى من السلطات المحلية والمنتخبة .
فوضى احتلال الملك العمومي بوسط مدينة الدارالبيضاء وعلى الخصوص الشوارع التابعة ترابيا للملحقة الإدارية الثانية “ريالطو” ،من قبل أرباب المقاهي ومحلات الوجبات الخفيفة تأتي في وقت أصبحت هذه الظاهرة حقا مكتسبا بالنسبة لأصحاب المقاهي ، كما هو الحال بالنسبة إلى عدد من المقاهي التي استولى أصحابها على واجهتي المحلات التجارية الأولى تتمثل في استغلال الملك العمومي بالشوارع الرئيسية ومنع مرور المواطنين، والثانية بالاستحواذ على جانب من الطريق العام كما هو الحال بمتجر لبيع الأواني المنزلية بزنقة طاطا ،وشارع الأمير مولاي عبدالله ، وشارع ادريس الحريزي والمناطق المجاورة له.
هذا الوضع أصبح تنافسيا بين أرباب المقاهي حول من سيتمكن من استغلال أكبر حيز ممكن من الملك العمومي، في غياب تام لقائد الملحقة الإدارية الثانية”ريالطو” ، مما أثار سخط الساكنة، ويبقى العديد من المحظوظين من أصحاب المقاهي والمشاريع التجارية يصولون ويجولون كما يحلو لهم في توسيع محلاتهم على حساب الملك العمومي دون أن يجدوا من يوقفهم أو يمنعهم، بل وكما يبدو أن ذلك يكون بمباركة القائد الذي يغض الطرف عن خروقاتهم،مما يستوجب على عامل عمالات مقاطعات أنفا ،وضع حد لهذه الفوضى والسيبة التي أصبحت تقلق راحة المواطنين بسبب احتكار أصحاب النفوذ لحقهم في التمتع بالفضاءات العمومية وسائر المرافق التي وضعتها الدولة لفائدة الأفراد ليتمتعوا بها دون أن يتعرض على هذا الحق أحد سواء باحتكاره أوباستغلاله على النحو الذي يسبب الضرر للغير.