جلسات شيشة تمتد إلى ساعات الصباح الأولى وسط غياب المراقبة
تحولت بعض المقاهي وسط زنقة أحمد الغالي وزنقة طاطا في قلب مدينة الدار البيضاء إلى مصدر إزعاج دائم للساكنة، بسبب تناول الشيشة بكل أنواعها إلى غاية الثانية صباحًا، في تحدٍّ صارخ للقوانين ولراحة المواطنين.
ومن أبرز هذه المقاهي، مقهى “نسمة” التي أصبحت حديث الشارع المحلي بعد أن تحولت إلى فضاء مفتوح للفوضى الليلية، حيث يتقاطع الدخان الكثيف مع الضجيج والازدحام، بينما تنام المراقبة في سبات عميق.
الساكنة تشتكي… والدخان يخترق الجدران
عدد من سكان المنطقة عبّروا عن استيائهم الشديد من غياب تدخل السلطات، مؤكدين أن الوضع لم يعد يُحتمل.
يقول أحد السكان في تصريح لموقع الجريدة نت:
“نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن ننام بهدوء. الدخان يدخل من النوافذ، والضجيج لا يتوقف حتى بعد منتصف الليل… ومع ذلك لا أحد يتحرك!”
ويضيف آخر:
“توجهنا بعدة شكايات دون جدوى، وكأن هذه المقاهي لها حصانة خاصة!”
غياب القائد وأعوان السلطة يثير التساؤلات
ورغم توالي الشكايات، لم تُسجَّل أي تحركات ملموسة من طرف قائد الملحقة الإدارية الثانية ريالطو ولا من أعوان السلطة، وهو ما يثير علامات استفهام حول أسباب هذا الصمت المريب.
فهل يتعلق الأمر بتقصير في أداء الواجب؟ أم أن هناك من يغضّ الطرف عن هذه الأنشطة غير القانونية؟
مطالب عاجلة بتدخل أمني حازم
أمام هذا الوضع المتدهور، تطالب الساكنة المصالح الأمنية، وعلى رأسها الدائرة الأمنية الرابعة، بالتدخل العاجل والميداني لوضع حد لهذا التسيّب الذي يهدد السكينة العامة ويُفقد المواطنين ثقتهم في تطبيق القانون.
الساكنة تؤكد أن هذه المقاهي تقع داخل النفوذ الترابي للدائرة الرابعة، ما يجعل مسؤوليتها في المراقبة والتدخل واضحة ومباشرة.
من يحمي مقاهي الشيشة؟
يبقى السؤال مطروحًا بقوة في أوساط الساكنة ومرتادي المنطقة:
هل ستتحرك السلطات لإغلاق أو مراقبة هذه المقاهي المخالفة للقانون؟
أم أن مقاهي الشيشة بزنقة أحمد الغالي وطاطا ستبقى “خارج نطاق المتابعة” بفضل حماية غير معلنة؟
الساكنة تنتظر الأجوبة، والدار البيضاء تستحق أكثر من هذا الصمت.
الرأي التحريري: كفى صمتًا… القانون يجب أن يُطبق على الجميع
إن استمرار هذا الوضع بوسط مدينة الدار البيضاء يشكل إهانة لسلطة القانون وتهاونًا غير مقبول من قبل من يفترض فيهم حماية النظام العام.
فالسكينة والراحة حق من حقوق المواطنين، وأي تواطؤ أو تهاون مع المقاهي التي تعبث بهذه الحقوق هو تواطؤ ضد المصلحة العامة.
على قائد الملحقة الإدارية الثانية ريالطو أن يتحمل مسؤوليته القانونية والإدارية، وعلى الدائرة الأمنية الرابعة أن تتحرك فورًا، لأن ما يجري لم يعد مجرد “ضجيج ليلي”، بل تحول إلى ظاهرة تمس هيبة الدولة وثقة الناس في مؤسساتها.
الدار البيضاء ليست مدينة فوضى… ومن واجب السلطات أن تُثبت ذلك بالفعل، لا بالبيانات.
الدار البيضاء: فوضى مقاهي الشيشة بزنقة أحمد الغالي وزنقة طاطا… والساكنة تدق ناقوس الخطر!
التعليقات (0)
اترك تعليقك