في لحظة تاريخية تُضاف إلى سجل إنجازاته الحافل، نال أسطورة كرة القدم الإنجليزية، ديفيد بيكهام، اليوم لقب الفروسية المرموق من جلالة الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور. ويأتي هذا التكريم تتويجاً لمسيرة رياضية استثنائية وإسهامات خيرية بارزة، محولاً إياه رسمياً إلى «سير ديفيد بيكهام».
بيكهام يتوج بلقب «سير ديفيد» في وندسور
شهدت قلعة وندسور العريقة مراسم مهيبة، حيث ظهر بيكهام بكامل أناقته مرتدياً بدلة فاخرة صممتها خصيصاً زوجته مصممة الأزياء الشهيرة فيكتوريا بيكهام. وقد رافقه في هذه اللحظة الفارقة والداه، تيد وساندرا، ليكونوا شهوداً على تتويج ابنهما. انحنى النجم الإنجليزي أمام الملك في مشهد مؤثر، ليعلن العالم عن لقبه الجديد الذي طالما انتُظر.
من ليستون إلى المجد الكروي: مسيرة أسطورية
بدأت حكاية بيكهام الكروية من حديقة متواضعة في ليتونستون، حيث كان يحلم بارتداء قميص مانشستر يونايتد. تحوّل الحلم إلى حقيقة عام 1993 بانضمامه إلى النادي كمتدرب شاب، ليُصبح لاحقاً أحد أبرز لاعبي جيله. فاز بيكهام بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأسين للاتحاد الإنجليزي، وكان جزءاً لا يتجزأ من موسم الثلاثية التاريخي عام 1999، عندما حقق مانشستر يونايتد الفوز بدوري أبطال أوروبا على بايرن ميونيخ في مباراة لا تُنسى. لمزيد من أخبار كرة القدم، اضغط هنا.
بيكهام: أيقونة عالمية عبر القارات
لم تتوقف مسيرة بيكهام عند إنجلترا، فقد انتقل إلى ريال مدريد عام 2003 لينضم إلى كوكبة «الجلاكتيكوس» إلى جانب نجوم مثل زين الدين زيدان ورونالدو، وحقق معهم لقبه الوحيد في الدوري الإسباني عام 2007. بعد ذلك، شدّ الرحال إلى الولايات المتحدة ليصنع مجداً جديداً مع لوس أنجلوس غالاكسي، حيث قاد الفريق إلى عشرة ألقاب. وفي ختام مسيرته، ارتدى قميص باريس سان جيرمان عام 2013، ليضيف لقب الدوري الفرنسي إلى خزائنه، ويُصبح اللاعب البريطاني الوحيد الذي فاز بألقاب في أربع دول مختلفة.
بصمة لا تُمحى مع المنتخب الإنجليزي
على الصعيد الدولي، مثل بيكهام منتخب بلاده في 115 مباراة دولية، 58 منها كقائد، وشارك في ثلاث نسخ من كأس العالم. ورغم غياب التتويج الدولي، ترك بصمات لا تُنسى، أبرزها هدفه الأسطوري من ركلة حرة ضد اليونان عام 2001، الذي قاد إنجلترا إلى مونديال 2002 وأصبح رمزاً لعزيمة الأسود الثلاثة. تابع آخر المستجدات الرياضية على موقعنا.
دعم عائلي وأعمال خيرية نبيلة
كشفت تقارير بريطانية أن فيكتوريا بيكهام عملت سراً منذ يونيو الماضي على تصميم البدلة التي ارتداها زوجها في الحفل، مضيفة لمسة شخصية لهذه المناسبة التاريخية. وبجانب إنجازاته الكروية، اشتهر بيكهام بدعمه للقضايا الإنسانية، حيث يعمل سفيراً للنوايا الحسنة لليونيسف منذ عام 2005، وأصبح العام الماضي سفيراً لمؤسسة الملك تشارلز التعليمية. يعبر بيكهام دائماً عن فخره بولائه للعائلة الملكية واهتمامه المشترك مع الملك تشارلز بالطبيعة والنحل ودعم الشباب.
أناقة بيكهام: أيقونة الموضة
لطالما عُرف ديفيد بيكهام بذوقه الرفيع في الموضة، وهو ما أكسبه لقب «الأكثر أناقة في العام» من مجلة GQ عام 1998. كما شارك في حملات دعائية لأشهر الماركات العالمية مثل أرماني وH&M وبوس، مما عزز مكانته كأيقونة في عالم الأناقة والموضة.
تكريمات أخرى في اليوم نفسه
لم تقتصر المراسم على بيكهام وحده، فقد شهدت أيضاً تكريم الكاتب الحائز على جائزة نوبل كازو إيشيغورو، الذي حصل على وسام «رفيق الشرف» لخدماته الجليلة في الأدب، إضافة إلى تكريم المغنية والممثلة المسرحية إلين بي. هذا اليوم يؤكد على تقدير المملكة المتحدة لمختلف الشخصيات التي تخدم المجتمع في مجالات متنوعة. اكتشف المزيد من الأخبار الثقافية والفنية.
التعليقات (0)
اترك تعليقك