قال راديو إسرائيل إن الشرطة استجوبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بشأن معاملاته المزعومة مع أكبر شركة اتصالات إسرائيلية في واحدة من ثلاث قضايا فساد تلقي بظلالها على مستقبله السياسي.
وتوقفت سيارة تقل ضباط شرطة عند مدخل المقر الرسمي لرئيس الوزراء بينما طالبت مجموعة من المحتجين نتنياهو بالاستقالة على خلفية التحقيقات.
وامتنعت الشرطة عن التعليق لكن راديو إسرائيل قال إنه جرى استجواب نتنياهو بشأن مزاعم عن منحه مزايا من جهات تنظيمية لشركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع إخباري يسيطر عليه مالك الشركة.
ونفى نتنياهو، الذي استجوب مرتين من قبل فيما يطلق عليها القضية 4000، وشركة بيزك ارتكاب أي مخالفات.
وفي فبراير شباط أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام لنتنياهو بالرشوة في قضيتين أخريين. وما زال المدعي العام الإسرائيلي يدرس ما إن كان سيوجه الاتهام له.
وفي التحقيق الأول المعروف بالقضية 1000 يشتبه في أن نتنياهو تلقى رشا فيما يتعلق بهدايا من رجال أعمال أثرياء تقول الشرطة إن قيمتها تصل إلى 300 ألف دولار تقريبا.
ويشمل التحقيق الآخر المعروف بالقضية 2000 مخططا مزعوما للحصول على تغطية إيجابية في أكبر صحف إسرائيل عن طريق عرض اتخاذ إجراءات للحد من توزيع صحيفة منافسة.
وفي القضيتين نفى محامو نتنياهو ارتكابه أي جرم.
ورغم هذه التحقيقات زادت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتمي لليمين في الأسابيع القليلة الماضية وقال معلقون إن ذلك يرجع لسياساته الأمنية الصارمة والانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني الذي يعارضه نتنياهو وافتتاح السفارة الأمريكية في القدس وهي خطوة طالب بها نتنياهو منذ وقت طويل.
وتوقعت استطلاعات الرأي أن يضيف حزب ليكود، الذي ينتمي له نتنياهو ويرأس تحالفا مؤلف أغلبه من اليمين والجماعات الدينية، ما يصل إلى أربعة مقاعد إلى 30 مقعدا بحوزته بالفعل في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا إذا أجريت الانتخابات الآن.
وتجرى الانتخابات العامة المقبلة في إسرائيل في موعد أقصاه نوفمبر تشرين الثاني عام 2019