وصل مسافرون يضعون كمامات ويدفعون عربات حقائبهم إلى المطار الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأحد، في حين عبر فرنسيون الحدود لشراء الكحول والتبغ بأسعار أرخص، عقب معاودة إسبانيا فتح حدودها أمام أغلب الدول الأوروبية وإنهائها حالة الطوارئ التي فرضتها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحدود إسبانيا مفتوحة حالياً أمام جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال إضافة للدول الأعضاء في منطقة شنجن من خارج التكتل وبريطانيا أيضاً.
وتلك الخطوة كانت مطلوبة بشدة لدعم قطاع السياحة الذي يمثل أكثر من 12%5 من اقتصاد البلاد.
وقالت إسبانيا، أمس السبت، إنها “ستسمح للسائحين البريطانيين بالدخول دون الاضطرار للبقاء في حجر صحي على الرغم من أنهم سيخضعون لعزل مدته 14 يوماً لدى عودتهم لبلادهم”.
كما سيتسنى للإسبان اعتباراً من اليوم الأحد التنقل بحرية في أنحاء البلاد ومن المتوقع أن يزور كثيرون أصدقاءهم وأقاربهم وبيوتهم الأخرى في مناطق غير التي يقطنون فيها.
ومنذ 14 مارس اضطر السكان للبقاء في الأقاليم التي هم فيها.
وسيخضع كل من يصلون إلى إسبانيا لفحص درجة حرارتهم وسيقدمون معلومات عن المناطق التي جاءوا منها وعن مكانهم في إسبانيا تحسباً للحاجة لتعقبهم فيما بعد.
وستفتح إسبانيا حدودها مع البرتغال المجاورة اعتباراً من الأول من يوليوز.
وركب مسافرون ومعهم حقائبهم قطارات من محطة آتوتشا في مدريد متجهين إلى مدينة بلنسية الساحلية بعد أشهر من عزلهم في العاصمة الواقعة على بعد يزيد على 300 كيلومتر من شاطئ البحر.
وفي هذه الأثناء، عبر فرنسيون الحدود واصطفوا في طوابير للحصول على تبغ وكحول أرخص نسبياً في مدينة إيرون في الشمال.
وقالت وزيرة السياحة الإسبانية رييس ماروتو، في مقابلة مع صحيفة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد، إن “بلادها مستعدة لاستقبال السائحين، لكنها أضافت أنه يتعين العمل لإيصال هذه الرسالة”.
وقالت: “علينا أن نبني الثقة.. وأن نوصّل للمسافرين والإسبان والأجانب أن البلد وجهة آمنة”.
وبدأت إسبانيا على مدى الأسابيع الماضية تخفيف إجراءات العزل العام تدريجياً.
وقد سجلت أكثر من 245 ألف إصابة بالمرض إلى جانب ما يربو على 28 ألف وفاة.