إبراهيم أجداهيم / تعرف مقاهي الشيشة بالدارالبيضاء ، خلال شهر رمضان انشارا و مدا سريعا و خطيرا في نفس الوقت، و الاخطر و الادهى من ذالك ان هذه المقاهي تواجد معظمها قرب احياء سكنية و مؤسسات تربوية مما يجعل ابناء و سكان مدينة الدارالبيضاء عرضة للانزلاقات الاخلاقية.
غابت عمليات الردع كليا لمقاهي الشيشة بمدينة الدارالبيضاء، وغابت معها الأسباب المجهولة للقيام بالحملات الأمنية في وقت تقاطرت فيه العشرات من الشكايات على مقر الدوائر الأمنية بالمدينة شكايات تحمل كل معاني التذمر من انتشار مقاهي الشيشة بشكل قياسي.
كما تنامت ظاهرة تدخين القاصرات للشيشة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبح من المألوف مشاهدة القاصرات داخل مقاهي الشيشة، في غياب الرقابة الأمنية التي باتت منعدمة كليا.
فالكل يعلم و يعرف اضرار و مخاطر الشيشة على جسم الانسان، و لكن هناك اضرار اشد و اقوى من الاضرار الجسمانية و هي اضرار تربوية و اخلاقية و اجتماعية ،
فاغلبية العاهرات و تجار المخدرات يتخدون من هذه المقاهي اماكن لادارة اعمالهم و البحث عن زبائن من مختلف الاعمار، كل هذا وسط غياب تام للأمن، و عدم الاكتراث بمخاطر هذه الظاهرة الدخيلة.
فاذا ما تجولت بوسط المدينة التي تكالب عليها مصاصوا الدماء ، الا و تداعب انفك رائحة الشيشة الكريهة و المقيتة، و فتيات عاريات بمختلف الاعمار و شبابا في عمر الزهور و رجالا ارباب اسر يدخلون و يخرجون من هذه المقاهي العفنة بشكل عادي.