من اجل آلية ديمقراطية تشاورية لتدبير الحوار بين الفاعلين المؤسساتيين و الجمعويين حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني لنساء البيضاء
في إطار برنامج ” حياة كريمة شغل لائق” ,نظمت حركة نساء جمعيات أحياء الدار البيضاء الكبرى مائدة مستديرة بعنوان “النساء و مبادرات التشغيل الذاتي “’
هذه المائدة التي كانت مناسبة للوقوف على الوضعية الاقتصادية للنساء ,و ما تتسم به من فقر ,بطالة,تهميش ناتج عن تفاقم الأزمات الاقتصادية ,وانعكاسات العولمة ,مما أدى الى خلق مبادرات بديلة تضع الإنسان في قلب صيرورة التنمية الاقتصادية,والتي تتجسد في مبادرات الاقتصاد التضامني الاجتماعي التي تعتبر حلا لمواجهة إكراهات كلفة المعيشة و رافعة للتمكين السوسيو اقتصادي للنساء من اجل تعزيز المساواة النوعية .
وقد تناولت المداخلات واقع وتحديات الاقتصاد التضامني الاجتماعي و مبادرات التشغيل الذاتي للنساء,و أجمعت على دوره في محاربة الفقر و تمكين النساء من اجل تحقيق التنمية التي تكون فيها المرأة شريكا أساسيا .
وقد خلص النقاش لما يلي :
_ ضرورة الدعم ,المرافقة والتكوين للنساء الفاعلات في حقل الاقتصاد الاجتماعي التضامني
_ضرورة تسهيل مساطر خلق الجمعيات والتعاونيات و عدم عرقلة بدائلها و تطورها الايجابي
_ احترام وتفعيل الحق في المعلومة وضمان الشفافية
_ دعم قدرات كل المتدخلين بتطوير معارفهم في المجال
_ ضمان الحق الدستوري في المساءلة ومراقبة السياسات المحلية و فسح المجال لتطور الديمقراطية المحلية
_ إيجاد صيغ من اجل دعم وتمويل المبادرات و التعاونيات
_ مأسسة العلاقة بين القطاعات الحكومية و الفاعلين المؤسساتيين المحليين و مكونات المجتمع المدني عبر اتفاقيات الشراكة
_مراجعة المنظومة التشريعية الخاصة بالاقتصاد الاجتماعي التضامني تستجيب لحاجيات الواقع ’وتدمج مقاربة النوع الاجتماعي وتحترم الحقوق الإنسانية للنساء
ولذلك وتثمينا لنتائج هذا الحوار مع نساء الأحياء الشعبية ’تدعوكم الحركة الى حضور لقاء جهوي بين كل الفاعلين في جهة الدار البيضاء الكبرى ’من اجل بلورة مذكرة مطلبية مشتركة تؤسس لمرافعة من اجل تطوير التنمية الاقتصادية و المساهمة في تحقيق الديمقراطية التي لا تستقيم إلا بالمساواة التامة.