أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أنه أطلق مبادرة لقاءات المصالحة والحوار مع الاتحاديين الغاضبين، وذلك تفعيلًا لخلاصات أشغال اللجنة الإدارية الأخيرة للحزب..
وأوضح لشكر ،في كلمة خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب تحت شعار ” الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: واقع الحال، ورهانات المستقبل؟”، أن الذكرى ال60 لتأسيس حزبه المنتظر تخليدها السنة الجارية، ستشكل محطة تاريخية هامة لتعزيز أواصر الوحدة والمصالحة بين مختلف مكونات الاتحاد، “والتي قطعنا خطوات كبرى بشأنها ، حيث سيتم توجيه الدعوة إلى كل القيادات السابقة من أعضاء المكاتب السياسية والمجالس الوطنية وكل المسؤولين السابقين والبرلمانيين” ، بما فيهم المخضرمين من عهد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وإلى غاية اليوم.
وأبرز أن هذا المشروع السياسي والتنظيمي يرتكز على تطوير البرنامج السياسي الحزبي ، وإعداد وتعميق التصورات والمقترحات التنموية لمعالجة الإشكالات المطروحة ومواجهة التحديات التي يعرفها المغرب في سياق “وضع إقليمي ودولي صعب” ، والانخراط بقوة وحماس وفعالية في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن رهان الاتحاد الاشتراكي ، من خلال إطلاق هذا المشروع ، ” ليس حزبيا ضيقا أو ترفا فكريا، بل توجها إلى المستقبل ، من أجل تجاوز القطبية الحزبية المصطنعة، وإعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني الذي يبقى المغرب في أمس الحاجة إليه، وصون التعددية السياسية وتطوير العمل السياسي النزيه والمسؤول، وتجنب المخاطر المهددة للاستقرار والأمن”.