قضت المحكمة الإدارية بمدينة مكناس، اليوم الخميس، بعزل مولاي عبد العزيز الفاضلي رئيس الجماعة الترابية ميدلت، بعد الدعوى القضائية التي رفعتها ضده وزارة الداخلية ممثلة في شخص عامل الإقليم.
كما قضت المحكمة ذاتها بعزل ثلاثة من نواب الرئيس المذكور من مهام وعضوية المجلس الجماعي لمدينة ميدلت، ويتعلق الأمر بكل من النائب الأول، حسن ابطوي، المنتمي إلى الأصالة والعاصرة، والنائب الثاني، اكبيري الحور، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والنائبة الخامسة، سميرة زريوش، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بعدما رفعت ضدهم هم الآخرون دعوى قضائية من طرف ممثل وزارة الداخلية بإقليم ميدلت.
ونطقت المحكمة الإدارية بمدينة مكناس بأحكامها في حق كل رئيس جماعة ميدلت ونوابه الثلاثة، بعد قبول الطلب من حيث الشكل، وقضت بعزلهم من المهام التي يزاولونها في المجلس الجماعي ومن عضوية المجلس، مع كل ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية، ورفض طلب النفاذ المعجل.
وتجدر الإشارة إلى أن عامل إقليم ميدلت كان قد أصدر في شهر أبريل المنصرم، قرارا يقضي بتوقيف رئيس المجلس الجماعي لمدينة ميدلت وثلاثة من نوابه، عن مزاولة مهامهم، وذلك على خلفية التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية الذي رصد مجموعة من الاختلالات في قطاع التعمير.
وكانت المفتشية العامة للإدارة الترابية، التي قامت بافتحاص التدبير الإداري والمالي لجماعة ميدلت، قد وقفت على مجموعة من الاختلالات خصوصا في قطاع التعمير، وهي الخروقات التي تسببت في توقيف وعزل الرئيس ونوابه الثلاثة بالمجلس الجماعي المذكور.