الدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في شهر رمضان المبارك

الجريدة نت1 يونيو 2016
الدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في شهر رمضان المبارك

دعا المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان الى  أوسع مشاركة جماهيرية في مقاطعة البضائع الاسرائيلية مع حلول شهر رمضان المبارك  في ظل امعانها في التنكر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية  واستمرارها في انتهاكات حقوق الإنسان عبر سياسة هدم المساكن والتطهير العرقي ومواصلة جرائم الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967  .
وقال المكتب الوطني ان هناك عدة مؤشرات هامة خلال الفترة الماضية تشير الى تعاظم قوة المقاطعة حيث بدأت مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، تكتسب زخما أكبر في جامعات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ يعتقد 33% من الطلاب الأمريكيين و40% من الطلبة البريطانيين أن المقاطعة هي وسيلة مشروعة للضغط على اسرائيل ودفعها الى احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والتسليم بحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة ، واستندت الدراسة إلى نتائج استطلاع أظهر أن نضال حركة BDS للمقاطعة ضد “إسرائيل” في الجامعات بدأت تعطي ثمارها في جميع أنحاء العالم  وأنها تكتسب النجاح لدى الرأي العام في أمريكا وبريطانيا.
وفي الفعاليات المحلية والدولية الداعية للمقاطعة رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ابرزها في التقرير التالي :
فلسطينيا:أطلقت اللجنة الوطنية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في بيت لحم حملة “رمضان توڤ – صيامك حلال… وإفطارك من الاحتلال” بمناسبة قرب حلول شهر رمضان لهذا العام ، حيث قامت بوقفة أمام شركة أبو شمسية للتجارة والتسويق وكيل شركات تبوزينا وشويبس الاسرائيلية ، وكذلك أمام شركة خميس للتجارة العامة وكيل شركة تنوفا ، تقوم على هذه الحملة الموحدة عدد من حملات المقاطعة المحلية في إطار اللجنة الوطنية التي تقود حركة المقاطعة BDS، حيث تستهدف الشركات الغذائية الإسرائيلية الكبرى، وهدفها حث الجمهورعلى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بشكل عام، لا سيما خلال وجبات الإفطار والسحور وأثناء العيد خصوصا أن البدائل المحلية والعربية والعالمية متوفرة بكثرة
وقمعت قوات الاحتلال الصهيوني، المسيرة سلمية  التي انطلقت في مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، للمطالبة بمقاطعة المنتجات الصهيونية حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة ببلدة بيت جالا شمال بيت لحم. وكانت “لجان مقاطعة البضائع الإسرائيلية”، قد نظمت مسيرة سلمية للمطالبة بمقاطعة منتجات الاحتلال، وأعلنت أن الحملة ستبدأ أولى فعالياتها بشهر رمضان المبارك.
وعقدت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية بنابلس اجتماعا موسعا للتحضير لفعاليات الحملة النسائية في شهر رمضان، تم تداول العديد من المقترحات وخاصه الاعلاميه بنشر ثقافة المقاطعة والتواصل مع الوزرات وخاصه الشؤون الاجتماعيه واللجان الفعاله كيف نجعل السله الغذائيه خالية من منتجات الاحتلال.
ونفذ فريق متحركين ضمن مشروع الشباب الفلسطيني معا نشاطا جرافيتيا من أجل التغيير في اطار دعوته لمقاطعة شركة أتش بي التي تزود الاحتلال الاسرائيلي بأجهزة الكترونية مستخدمة على الحواجز الاسرائيلية.وهدف النشاط الى توعية الجمهور الفلسطيني حول أهمية مقاطعة أتش بي التي تساهم في انتهاك حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين، وافتتح فريق متحركين غزة مع مجموعة من الحضور النشاط في ميناء غزة، وانتشر الفريق في الميناء لرش الجرافيتي التي تحمل شعارات الفريق وشعار مقاطعة اتش بي.
دوليا : أعلنت المؤرخة النسوية البريطانية، كاثرين هيل، سحب موافقتها على تسلم جائزة قيمتها 330 ألف دولار أميركي، مقدمة من مؤسسة دان ديفيد (Dan David Foundation)، وهي جائزة إسرائيلية سنوية للمتميزيين في العلوم التطبيقية والإنسانية والمجالات الثقافية، وأرجعت رفضها الجائزة وحضور الحفل، الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع جامعة تل أبيب، إلى نشاط الأخيرة في دعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهكذا تنضم كاثرين هيل إلى مجموعة من الأكاديميين والمثقفين المقاطعين لإسرائيل في المجال الأكاديمي.
وفي هولندا نظمت الجالية الفلسطينية بالشراكة مع البيت الفلسطيني، ومنظمة DOCP الهولندية، وقفة احتجاجية، أمام مقر البرلمان الهولندي، أثناء جلسة مناقشة وضع وسم خاص للبضائع القادمة من المستوطنات الصهيونية؛ لتسهيل مقاطعتها، وقالت الجالية إن الوقفة هدفت إلى الضغط باتجاه اتخاذ قرار وضع وسم خاص للبضائع القادمة من المستوطنات الصهيونية؛ الأمر الذي يسهم بتفعيل المقاطعة لبضائع المستوطنات، ويساعد على إبرازها في السوق المحلية كبضائع غير مرغوب بشرائها، ما سيكلف الاحتلال عبئا اقتصاديًّا وتجاريًّا كبيرًا ، وأضافت أن غالبية الأحزاب في البرلمان الهولندي أيدت القرار، لافتة إلى صدور قرار منه أمس يشرع حملات المقاطعة واعتبار عملها ضمن حرية الرأي والدفاع عن الحقوق.
ودرس مؤتمر الكنيسة الميثودية المتحدة الأمريكية الذي انطلق في العاشر من مايو الحالي وحتى العشرين منه، آلاف المقترحات المالية والدينية والاجتماعية، ومنها سحب الاستثمارات من شركات ضخمة هي “كاتربيلار، هويليت باكارد وموتورولا”، بسبب استثمارها في “إسرائيل”، ودعمها بناء المستوطنات في الضفة الغربية.وتقدر استثمارات الكنيسة الميثودية بـ 21 مليار دولار، يبلغ عدد أتباعها حوالي 7 ملايين شخص، وكانت الكنيسة الميثودية قررت منذ عدة أشهر مقاطعة 5 مصارف إسرائيلية رئيسة مثل بنك “هابواليم” وبنك “لومي” و”فيرست إنترناشيونال اوف إسرائيل” وبنك “مزراحي” وغيرها، لأنها تمول البناء في المستوطنات بالضفة الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة غير شرعية، كما أن إدارة اوباما تعارضها.
كماجدد المخرج البريطاني الكبير كين لوتش دعوته لمقاطعةإسرائيل، وذلك في افتتاح الدورة الثانية من مهرجان السينما الفلسطينية في باريس وبعد يوم من حصوله على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وبعد عودته من مهرجان كان، حضر المخرج البريطاني افتتاح مهرجان السينما الفلسطينية في باريس، حيث قال إنه في غياب تأثير هيئة دولية لا تمارس أي سلطة ولا تبحث عن إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، فإن على المدنيين أن يفعلوا ما في وسعهم لأجل ذلك، في إشارة إلى مقاطعة إسرائيل
ويتوقع ان يقرر اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأمريكي ما إذا كان سيقطع كل الاتصالات مع إسرائيل.ويعتبر الاتحاد الذي يضم أكثر من 10 آلاف عضو، إذا ما أقر المقاطعة، أكبر جسم أكاديمي يتخذ قرارا بهذه الروح. ويكشف تقرير أعده شاحر غولان لحركة “ام ترتسو” الإسرائيلية أن 20 أكاديميا إسرائيليا شجعوا الاتحاد على مقاطعة إسرائيل،وتعني المقاطعة وقف التعاون مع الباحثين الإسرائيليين الأمر الذي من شأنه التسبب بضرر خطير للأبحاث الإسرائيلية التي تعتمد الى حد كبير على التعاون الدولي. ويمكن لهذه الظاهرة ان تقود الى تأثير خطير على الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية والمس بمكانة إسرائيل في العالم.وفي محاولة لإلغاء الخطوة بعث اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الإسرائيلي برسالة الى الاتحاد الأمريكي لكنه بعد أسبوعين من ذلك خرج الـ 20 محاضرا إسرائيليا وهم أعضاء في حركات يسارية بدعوة لدعم المقاطعة.
وبالمقابل: ندد رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، من تل أبيب بالحملات الداعية لمقاطعة اسرائيل التي تخفي بحسب تعبيره “كراهية” نابعة من معاداة للسامية.وجاء كلام فالس خلال كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب حيث دعا الطلاب الاسرائيليين للمجيء إلى فرنسا لتلقي تعليمهم في هذا البلد.وقال أمام جمهور غالبيته من الفرنسيين المقيمين في إسرائيل “إن هذه الدعوة التي أوجهها ليست دعوة في الهواءإنها أصدق الأجوبة على الذين لا يتكلمون إلا عن المقاطعة”.وتابع فالس مشيراً إلى الدعوة إلى مقاطعة حفل باليه اسرائيلي في اوبرا غارنييه في باريس “كيف نستطيع ألا ندين الذين يعملون على تدمير العلاقات التي تربطنا ؟ كيف يمكن أن ندعي الانفتاح والديموقراطية ونعمل في الوقت نفسه على مقاطعة المعرفة والثقافة والابداع؟”.
وألغت الحكومة الفرنسية ندوة محمد الخطيب المقررة يوم 31 – من شهر مايو حول حركة المقاطعة في مدينة تولوز الفرنسية، وعلى اثر هذا المنع دعت الجهات المنظمة للندوة لمظاهرة غاضبة امام مقر البلدية في نفس موعد الندوة.
عربيا :حذرت مبادرة (بي دي إس المغرب) [المنتمية للحركة العالمية ‪‎BDS‬ من أجل المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل المستثمرين والناشطين في السوق المالية من التعامل مع شركة ‪‎Etoro‬ الصهيونية (مقرها في تل أبيب ب ‫‏فلسطين‬ المحتلة) التي تزور ‫المغرب‬ حاليا وتحاول هذه الشركة إغراء الفاعلين في الأسواق المالية المغربية بوعود بأرباح طائلة في مضاربات مالية مختلفة، لكنها تخفي أن الأموال المستثمرة في هذه العملية ستحول في الأخير الى البلد المقر لشركة إطورو (أي اسرائيل)، مما سيفيد دولة الاحتلال من تداول جل تلك الأموال (مساهمة في توازن ميزان الأداءات الخارجية و ضرائب…) وقالت  في بيانها لا تساهموا في تمويل الاحتلال وتجهيزه العسكري ،لا تغتروا بأرباح مرتبطة بجرائم حرب و بجرائم ضد الانسانية !وقاطعوا‬ شركة إطورو ، و تحمل السلطات العمومية مسؤولية التدخل لوضع حد لهذه الأنشطة المالية المرتبطة بالجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وفي السياق ايضا أطلقت حركة المقاطعة المغربية حملة للمواطنين المغربيين لعدم شراء التمور الإسرائيلية من نوع “المجدول”، والتي تنتشر في أسواق الشرق الأوسط، ونشرت بيانًا قالت فيه إن إسرائيل سرقت بذور تمور المجدول من المغرب، وقامت بزراعتها، وتصديرها.ويقوم نشطاء في الحركة بتوزيع كتيبات عليها شعار “قاطع التمور الصهيونية، لا تدفع ثمن رصاصة في صدر المواطن الفلسطيني”، وذلك في أنحاء المدن المغربيّة.وذكرت الحركة أن هذه التمور تنتشر في الأسواق المغربية والعالمية طيلة العام، وخاصة في شهر رمضان حيث تكون أسعارها منخفضة، وتنافس المنتج المحلي، لافتةً إلى أنّ شراء هذا النوع من التمور يسهم في تمويل الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت  الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة اسرائيل BDS مصر ،عن بدء حملتها ضد ثان الشركات العالمية التي تستهدفها لمشاركتها للكيان الصهيوني في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ،وهي شركة G4S المجرمة التي أنشأها ضباط مخابرات ومرتزقة.بدأ التورط المباشر لشركة الأمن البريطانية G4S بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في عام 2002 عندما قامت بشراء 91.9% من الأسهم المالية لشركة هاشميرا.
اسرائيليا: عقد سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دنون، مؤتمر دولي لمحاربة حركة المقاطعة BDS وذلك في 31 من مايو،
تحت عنوان” بناء الجسور ومواجهة المقاطعة” مشيرا الى ان هذا المؤتمر يهدف لمكافحة اعمال هذه الحركة، قائلا: ” إسرائيل لن تستسلم وستواصل العمل لمكافحة حركة BDS”، وقد تم تنظيم المؤتمر بمشاركة الكونغرس اليهودي العالمي و الصندوق التأسيسي مركز القانون والعدالة و حركة المكابيين و رابطة مكافحة التشهير والحركة الصهيونية الامريكية و”البونداس” و”StandWithUs” ومنظمة الحلفاء وهليل ومنظمة “Camera” ومنظمات يهودية اخرى وشار في المؤتمر المذكور اكثر من 1500 طالب وطالبة وممثلين عن عشرات المنظمات المعادية لحركة “BDS” والمنظمات اليهودية الامريكية ورجال قانون ومختصون في صناعة الرأي العام.
وقال الوزير غلعاد اردان  والذي يدير النشاط الاسرائيلي ضد تنظيمات BDS، انتهى العهد الذي قامت خلاله تنظيمات BDS بعمل ما تشاء دون رد اسرائيلي على اكاذيبها وتشهيرها. سنواصل العمل بهدوء وبحكمة وسنكشف الوجوه الحقيقية لأولئك النشطاء الذين يحاولون المس بالدولة، سياستي هي الانتقال من الدفاع الى الهجوم.
و نشر مراقب الدولة الاسرائيلي القاضي المتقاعد “يوسف شابيراط تقريره السنوي تناول فيه كعادته مجمل جوانب الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية في اسرائيل ورسم التقرير في باب الدعاية الاسرائيلية صورة قاتمة لعمل “الدولة” في هذا المجال، مؤكدا ان اسرائيل لا تعمل بشكل ناجع لمواجهة ظاهرة المقاطعة الدولية وجهود نزع الشرعية عن اسرائيل في الساحة الدولية وذلك رغم الميزانيات الكبيرة التي رصدتها لهذه الغاية ووجود وزارات حكومية من مهامها الاساسية مواجهة هذه الظواهر ومحاربتها.
وأكد رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رون لاودر أن مقاطعة إسرائيل أصبحت ظاهرة في الجامعات والبرلمانات بالعالم، “وأثبتت أنها شكل جديد من معاداة السامية، حيث يحاول أعداؤنا القضاء علينا بطرق عسكرية واقتصادية، لكنهم فشلوا، والآن يحاولون القيام بذلك بطرق سياسية، ورغم وجود اقتناعات لدى أعدائنا بانتصارهم علينا، لكن إسرائيل لن تتوقف عن محاربة هذه الظاهرة”.
من جهته، قال البروفيسور بوعاز غولاني مساعد رئيس معهد التخنيون بمدينة حيفا للعلاقات الخارجية، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن إسرائيل مطالبة بعدم ترك ساحة المقاطعة الأكاديمية لأعدائها، في ضوء ما تشهده الأشهر الأخيرة من ارتفاع متزايد في الحملات الداعية إلى مقاطعة إسرائيل في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية، وخاصة في الجانب الأكاديمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.