قد يتوجس المرء من تناول أطعمة أو استعمال أدوية أو مواد كيميائية لما قد تحتوي عليه من مواد سامة، لكن ما لا يخطر في البال أن السم يمكن أيضًا أن يكمن في آخر ما يتوقعه أي شخص: حذاؤه.
في إيطاليا، كشفت الشرطة أمر عصابة تديرها المافيا لجمع نفايات بلاستيكية سامة وإرسالها إلى الصين لإعادة تدويرها وتصنيع أحذية منها، ثم إعادة إرسالها لبيعها داخل إيطاليا، وفق ما ذكرت قناة “سكاي نيوز” البريطانية.
ضربة الشرطة الإيطالية تلك توجت تحقيقات بدأت عام 2014 إثر اكتشاف حذاء مصنع من مواد بلاستيكية سامة ومعروض للبيع في محل احذية بالعاصمة روما.
وتتبعت الشرطة الإيطالية خيوط التحقيق لتصل إلى مستودعات في مدينتي راجوزا وكاتانيا الصقليتين يتم تجميع النفايات السامة فيها، تمهيدًا لتصديرها إلى الصين لإعادة تدويرها وإعادتها إلى إيطاليا في هيئة أحذية.
وألقت الشرطة الإيطالية القبض على 15 شخصًا، بينهم رجلا أعمال، خلال عملية مداهمة شنتها في مدينة راجوزا.
وتحتجز السلطات المقبوض عليهم بتهم الابتزاز وحيازة أسلحة غير مقننة، وإلحاق الأذى البدني بأشخاص وتهريب النفايات. كما تحفظت الشرطة على خمس شركات في صقلية مرتبطة بالأفراد المقبوض عليهم.
ومن بين المقبوض عليهم كلوديو كاربونارو، الذي تتهمه الشرطة بالمسئولية عن “جرائم بشعة” ارتُكبت خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، بما في ذلك أكثر من 60 جريمة قتل، تزعم هو العصابة التي ارتكبتها.
وكان كاربونارو قد أوقف أنشطته الإجرامية وتحول إلى شاهد لدى الشرطة، لكنه عاد ليشكّل عصابة مافيا عام 2013، ووجد طريقه إلى تجارة الأنسجة البلاستيكية الملوثة بالأسمدة والمبيدات الحشرية.
جاري التحميل ...