بالفيديو| في اليمن.. الجوع يقتل فرحة العيد

الجريدة نت5 يوليو 2016
بالفيديو| في اليمن.. الجوع يقتل فرحة العيد

 يستقبل اليمنيون عيد الأضحى الفطر  في ظل أوضاع  اقتصادية وأمنية وسياسية هي الأسوأ في الآونة الأخيرة، حيث افتقد اليمنيون الأمن والاستقرار بسبب الحرب وتفاقم الصراع المسلّح منذُ نهاية (مارس) الماضي، وازدادت الأزمات المعيشية، تزامنا مع انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي وانتشار السوق السوداء، وأزمات انقطاع الكهرباء والمياه..
ولا تزال الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب في اليمن تلقي بظلالها على حياة النازحين الذين تزداد حياتهم تعقيدًا في ظل استمرار تأزم المشهد السياسي والعسكري حيث يقول تقرير الأمم المتحدة الأخير حول الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن إن نحو 2.8 مليون يمني حتى الآن اضطروا للفرار من ديارهم بسبب النزاع وانعدام الأمن.


العيد في اليمن
ويعاني اليمنيون من اليأس والجوع في عيدهم الثاني من الحرب، حيث تقول، أماني سيدة يمنية، لانستطيع أن نطلق على هذا العيد عيدا، كونه سيكون مختلف تماما لايقارن بأعياد سابقة المواطن والشعب أصبح لايفكر في أي عيد فقط تفكيره كيف يستطيع أن يعيش يومه والحصول على قوته الضروري.
وأضافت أماني، في حديث خاص لـ “مصر العربية” تجد الشارع مزدحم بالناس لكن نسبة كبيرة لاتستطيع شراء شيء، نزل المواطن إلى الأسواق يتفرج وينظر إلى الأشياء من أجل أن يعيش فرحة العيد ويتكيف مع الواقع وينتزع السعادة من الحزن الذي حل بهذا الشعب.
وتابعت، حديثها هناك صراع مسلح أثقل كاهل اليمنيين حرب داخلية وخارجية نسبة  (70%) من الشعب بدون دخل الأعياد السابقة كان المواطن يعيش فرحة العيد في منزلة مستقر ولكن حالياً أصبح مشرد بالتالي لانستطيع أن نطلق على هذه المناسبة عيد ومع ذلك كل عام وانتم بخير.
وأظهرت بيانات أن عدد السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي يقدر بنحو 14 مليون شخص، أكثر من 6 ملايين منهم يعانون بشدة انعدام الأمن الغذائي ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة من دون مساعدات خارجية.
انخفاض معدل الشراء
وبسبب الحرب وقطع الطرق والجسور والحظر البحري،  تراجعت مبيعات الملابس ومستلزمات العيد بشكل ملحوظ يقول عبدالله المغربي تاجر مكسرات وحلويات، إن الأعياد السابقة كان هناك إقبال كبير على شراء الحلويات والمكسرات من قبل المواطنين، لكن هذا العيد بسبب تفاقم الأزمة وازدياد معاناة اليمنيين وطول أمد الحرب هناك أقبال ضئيل في شراء متطلبات العيد خاصةً مع أرتفاع الأسعار.
وأضاف المغربي في حديث خاص لـ “مصر العربية” أن نسبة شراء متطلبات العيد انخفضت بنسبة (50%) عن الأعوام السابقة على سبيل المثال هناك أشخاص كانوا يقومون بشراء حلويات بمايعادل عشرون ألف ريال يمني  (100$) في الأعياد السابقة ولكن حالياً أصبح يشتري بإقال من ذلك أي مايعادل (50$ ) إن لم يكون أقل من هذا المبلغ بسبب الوضع الاقتصادي وتفاقم الوضع المعيشي.
وفشلت محادثات السلام حتى الآن في إنهاء العنف أو رفع الحصار البري والبحري والجوي الذي يعيق وصول بعض السلع الأساسية لليمنيين ومتطلبات أخرى في الوقت الذي تقول الأمم المتحدة أن 22 مليونا من اليمنيين البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون مساعدات إنسانية وأن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية
فرح ممزوج بألم
ينحسر الإقبال على متاجر المواد الغذائية، ويتوجه الناس إلى أماكن بيع الملبوسات وأدوات التجميل والعطور والحلويات، لأن الناس تعودوا ارتداء الملابس الجديدة في العيد ” يوضح التاجر ” توفيق الوريث ” أن حالة المواطن المعيشية يرثى لها البعض إن لم يكن الأغلب لايستطيعون شراء ملبوسات العيد نتيجة استمرار الحرب أضف إلى ذلك استمرار الحصار، حيث أن أغلب البضائع تستورد من خارج اليمن فأصبح المواطن لايشتري إلا الحاجات الضرورية.
ويستقبل اليمنيون عيدَ الفطر هذا العام، مثلما استقبلوه في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بفرح ممزوج بألم ناتج عن الانشقاقات السياسية والمواجهات المسلحة والوضع الاقتصادي المهترئ والخوف على وطن يتلاشى، ويحاول اليمنيون نسيان أوجاعهم وانتزاع الفرحة والسرور في أيام العيد، من خلال بعض الطقوس والتفاصيل التي قد تختلف من منطقة إلى أخرى بناءً على تنوع مكونات المجتمع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.