مع اقتراب عودة النشاط الرياضي في العالم بعد فترة من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، يبدو أن الملاعب الرياضية، لاسيما ملاعب كرة القدم، ستعود بقواعد جديدة ستمتد على مدى ليس بالقصير.
وتحدثت وكالة الأنباء الإسبانية إفي، مع عدد من شركات التي تقوم بتطوير إجراءات الأمن والسلامة، بالإضافة للجوانب التقنية.
البداية كانت مع رئيس قسم تطوير الأعمال بشركة (3D Digital Venue) الكاتالونية، فرانسيس كاسادو، إذ أوضح في تصريحاته أن “أفضل سيناريو ممكن هو أن بعض الملاعب ستعود بنسبة 35 أو 38% من قدرتها الاستيعابية الكاملة لدى عودة الجماهير، لا يمكن التفكير في نسبة أكبر حالياً احتراماً لإجراءات السلامة”.
ومع بداية العام، لم يطرأ على مخيلة أي شخص ظهور ما يسمى بالتباعد الاجتماعي في مجتمع متوسطي، ليتحول الأمر حالياً لواقع ضروري مع بدء تطبيق إجراءات تخفيف الحجر الصحي في مختلف دول العالم، إذ سيتضح الأمر بشكل أكبر مع السماح بعودة الحانات والمراكز الثقافية والمنشآت الرياضية، التي ستظل لفترة بدون سعتها الكاملة.
ولهذا، فإن شركة مثل (3D Digital Venue) تعمل في الوقت الحالي على تقديم تصورات للملاعب بتقنية ثلاثية الأبعاد، بحيث يستطيع المشجع اختيار أفضل مقعد له، أو على تجديد المنشأة الرياضية، إذ أنها تعمل منذ ظهور الفيروس التاجي على تطوير خوارزمية تحسب توزيع المقاعد بين المتفرجين من أجل استيفاء التدابير الأمنية.
وتابع كاسادو: “أجرينا بعض التجارب، ومن ثم بدأنا في إبلاغها للعملاء، وجنا ترحاباً كبيراً، ومن ثم بدأنا في العمل مع عشرات العملاء الذين يقومون بالتوزيع، ونحن نرسل لهم النتائج لكي يقوموا بتجهيز الفعاليات”.
وتعمل الشركة الكاتالونية مع عملاء كثيرين حول العالم، وستبدأ الشهر المقبل تطبيق النظام في فلوريدا التي ستسمح بإقامة الفعاليات العامة.
ليس هذا فحسب، بل إن المشجعين سيشاهدون إجراءات جديدة بمجرد وصولهم للملعب، أولها في المنعطفات، إذ سيكون هناك نظام كاميرات التصوير الحراري التي ستقيس درجة حرارة كل جسم بشري لمعرفة ما إذا كان يعاني من حمى أم لا.
وسيتم توصيل الكاميرات مباشرة بحاسب آلي سيقوم بتحليل البيانات التي تصل إليه مباشرة، بحيث يتم إرسال إشارة للبوابة في حالة وجود زيادة في الحرارة لمنع دخول المشجع.
ولكي يعمل الجهاز بفاعلية، على الشخص أن يكون على بعد متر ونصف أو مترين ونصف عن الكاميرا، إذ يتم تحليل منطقة العين، وغشاء طبلة الأذن.
وتوجهت إفي بالسؤال لشركة (Grup Barna Porters) للأمن الخاص والمتعاقدة مع بعض ملاعب الدرجتين الأولى والثانية، إذا ما كانت قد بدأت العمل بالفعل بهذه الإجراءات الجديدة، إلا أنها أكدت أن الأندية هي المنوطة بوضع الإرشادات والبروتوكولات التي يجب اتباعها، والشركة بصفتها كمتعهد تقوم بالتنفيذ، إلا أنه لم يصل إليها أي شيء بعد.