كشفت وسائل إعلام إسبانية، يوم أمس السبت، أن جمعية فلاحية تمثل مالكي حقول الفراولة والفواكه الحمراء في إقليم “هويلفا” جنوبي إسبانيا، تواصل الضغط على الحكومة الإسبانية من أجل فتح حوار مع المغرب، بغية ترحيل آلاف من العاملات المغربيات العالقات في إسبانيا ممن قدمن للعمل في جني الفراولة ضمن “عقود مؤقتة”.
وطالبت الجمعية من قسم الهجرة التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، المسؤولين الإسبان، ضرورة التفاوض مع المغرب، لإيجاد صيغة ملائمة لبدء ترحيل العاملات.
وتأتي هذه المطالبة بعد أن وجدت نحو 7 آلاف عاملة أنفسهن عالقات في إسبانيا، مع قرب انتهاء عمليات جني حقول الفراولة، إذ عبرت 70 % منهن، عن رغبتهن الشديدة للعودة إلى وطنهن للالتحاق بأسرهن بعد غياب دام عدة شهور .
وكان قد تم اختيار 16500 عاملة موسمية من المغرب، لكن بسبب الجائحة وإغلاق الحدود، توقف قدومهن في منتصف مارس الماضي، حيث تمكنت 7 آلاف عاملة فقط من الوصول إلى إسبانيا.
ومن المقرر أن تنتهي عقود هؤلاء العاملات خلال الأيام المقبلة، في وقت أغلقت فيه الحدود المغربية الإسبانية منذ نحو ثلاثة أشهر، وهو ما جعل مصير العاملات “مجهولا” في الفترة المقبلة، وفي حال لم يتم إيجاد حل، سيجدن أنفسهم ضمن قائمة المغاربة العالقين في الخارج منذ نحو ثلاثة أشهر، والذين بلغ عددهم حتى الأسبوع الماضي نحو 32 ألف شخص، دون تحديد تاريخ لعودتهم.