حسمت المعارضة التركية أمرها، وقررت التصعيد ضد نظام أردوغان، مطلقة أمس الإثنين حملة لمدة 3 أشهر بهدف الإطاحة به وحزبه من السلطة.
ورفع المتظاهرون في الحملة التي يقودها حزب الشعوب الديمقراطي من مدينة هكاري، شعارات مناهضة لأردوغان وحكومته من بينها “سننتصر بالمقاومة” و”غداً سيدفع حزب أردوغان الثمن”.
ووفقاً لصحيفة عكاظ السععودية، سيواصل قادة الحزب وبرلمانيوه ورؤساء بلدياته مظاهراتهم المناهضة لسياسة أردوغان، مع أنصارهم والمتعاطفين معهم في عددٍ من المدن، حتى الأول من سبتمبر المقبل، وهو يوم السلام العالمي في تركيا.
وشكّل الحزب المؤيد للأكراد فريقين لتنظيم المظاهرات، الأول ينطلق من هكاري (جولميرك) ويقوده الرئيس المشارك للحزب متهات سانجر، والثاني تقوده الرئيسة المشاركة بروين بولدان وينطلق من إدرنة، وسيجول الفريقان سيراً على الأقدام داخل عدّة مدنٍ تركية قبل أن يلتقيا في أنقرة ويعقدا مؤتمراً صحفياً يوم 20 يونيو الجاري.
وقال النائب حسين كاتشماز، إن “السلطات الأمنية تعيق حملتنا السلمية وتسعى لمنعنا من الانتقال من مدينةٍ إلى أخرى”، وشبه ما يحصل في تركيا اليوم، بما جرى مع جورج فلويد حين قال إنه لا يستطيع أن يتنفس.
وأضاف أن “الناس هنا لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، برلمانيوهم في السجون وكذلك رؤساء بلدياتهم المنتخبون ولم يعد ممكناً أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يجري، سنعارض هذه الممارسات ونواصل حملتنا، حتى من الجانب الاقتصادي، أوضاع الناس سيئة ويجب أن تتغير خاصة أن كثيرين منهم عاطلون عن العمل”.
ولفت إلى أن البرلمان أقر منذ أيام قانون حرّاس الليل ومنحهم صلاحياتٍ كبيرة، وهم مجرّد ميليشيات لأردوغان، ونعترض اليوم على عدم وجود ديمقراطية وحقوق وفرص عمل وعلى ممارسات الحكومة ضد حزبنا، نحن ببساطة نمشي اليوم من أجل السلام، المساواة والديمقراطية.
واعتقلت الشرطة التركية أمس الإثنين، عدداً من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بينهم برلمانيون بمدينتي إسطنبول وسيليفري قبل خروجهم للمشاركة في حملة “المشي من أجل السلام”.