عندما يفرُغ شارع محمد الخامس الواقع وسط مدينة الدارالبيضاء، من المارة، تحلّ به فئة تنشط بالليل، ويتعلق الأمر بالعاهرات ، المتربّصات بالباحثين عن قضاء لحظات من المتعة العابرة، غالبا ما تتمّ أمام أبواب العمارات السكنية المتواجدة بالشارع.
المثير في “العمل” الذي تزاوله بائعات الهوى وسط مدينة الدارالبيضاء هو أنّهن يمارسن الجنس مع زبنائهن في الهواء الطلق، جوار العمارات السكنية، أو أمام أبوابها ، حتى عندما تكون الإجراءات الأمنية مشدّدة، كما هو الحال هذه الأيام بمناسبة فيروس كورونا المستجد.
هذا المُعطى أكّدته كاميرا “الجريدة نت”، التي رصدت صور وفيديوهات لما يقع أمام العمارات السكنية المتواجدة بشارع محمد الخامس، من خلال معاينتنا، أنّ الجنس في هذا المكان يمارس بمنتهى الحرية،في غياب تام لرجال الأمن.
تواجُد العاهرات في قلب العاصمة الإقتصادية يجعل الحركة ، لا تهدأ؛ إذ يتوافد على المكان باحثون عن قضاء لحظات من المتعة في الهواء الطلق، مقابل خمسين درهما، كما قالت إحدى العاهرات التي تحدثت إلينا.
لقد تحول شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، فعلا، إلى مصنع لتفريخ مزيد من المومسات والمتحولين جنسيا والمثليين، وباتت مهنة «القوادة» منظمة أكثر من غيرها من المهن المرتبطة بالشارع، وأصبح لها حكامها و»مخالبها» التي قد تطيح بأي «نزيه» يطمح إلى إنجاح مساره المهني بإرادة تطهير الشارع من مخلوقاته الليلية.