كشف مسؤولون ضمن بعثات الحجاج في السعودية، عن ضبط 100 من مليشيات الحرس الثوري الإيراني يحملون جوازات سفر عراقية، وكانوا يعتزمون الدخول إلى الأراضي المقدسة ضمن صفوف الحجاج، لارتكاب مجزرة جديدة مثل التي جرت في حادث التدافع في منى العام الماضي.
وحسب موقع 24 الإماراتي الذي أورد الخبر أن مسؤولون طلبوا عدم ذكر اسمهم أوضحوا، أن مصادر أمنية سعودية أبلغتهم بتلك المعلومات، وأنه يجب أن يتخذ المطوفون والشركات والبعثات الرسمية حذرهم، وأن السلطات السعودية أحبطت تلك المحاولة الهادفة لبث الفوضى في المشاعر المقدسة، ومن ثم بدء العمل على فكرة تدويل إدارة الحج مجدداً.
وقال المسؤولون إن السلطات السعودية طلبت منهم بشكل غير معلن، أن يتم تفويج الحجاج في أقرب وقت ممكن، حتى لا تحدث أية حادثة جديدة مدبرة من قبل المليشيات الإيرانية التي تريد إفساد المناسك المقدسة تلبية لمصالحها الخاصة.
وأشار المسؤولون إلى أن الجانب السعودي، اتخذ إجراء جديداً عند الدخول لرمي الجمرات، حيث سيتم أخذ بصمات بعض الأشخاص بشكل عشوائي قبل الرجم للتأكد من هوياتهم، وصحة دخولهم للمشاعر المقدسة، فضلاً عن وضع جدول لكل بعثة بالدخول لرمي الجمرات حتى لا يقع حادث مماثل لحادث التدافع في منى العام الماضي، وذلك بعد أن حاولت إيران دس عناصرها بين الحجاج العراقيين المتوجهين إلى السعودية، بهدف تنفيذ مخططاتها التخريبية في موسم الحج.
وأكد تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية أن حادثة التدافع التي وقعت في حج العام الماضي بمشعر منى، ونتج عنها مصرع عدد من الحجاج، كانت “نتيجة حركة ارتداد عكسي خاطئة من 300 حاج إيراني”.
وأضاف التقرير قائلاً: “خرجت مؤشرات عن حضور عناصر من الحرس الثوري الإيراني لهذا الحج من أجل زعزعة تنظيم الحج، واتهام المملكة بالتقصير في أداء مهمتها في تأمين سلامة وأمن الحجيج”.
وأشار التقرير إلى أن المملكة وجَّهت – رغم ذلك – دعوة لـ78 دولة بما فيها إيران للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجّاجهم، إلا أن المسؤول عن الحج في إيران امتنع عن التوقيع على محاضر الحج المتعارف عليها.