الاكتئاب والقلق مشاعر تنتاب المراهقين ضمن مجموعة من التقلبات المزاجية المرتبطة بهذه المرحلة العمرية. يمكن للأبوين مساعدة ابنهما من خلال اتباع بعض الإجراءات. إليك مجموعة من النصائح تضمنها كتاب “مساعدة الأطفال في الأزمات” للأخصائي النفسي فادي حداد:
المحادثة. أحياناً ما تقتصر المحادثة بين الأبوين وابنهما على ما أنجزه الطفل أو يسعى لتحقيقه من أهداف وطموحات، إلى جانب برامج التعليم والأنشطة. لتساعد ابنك المراهق تحدث مع عن ما هو أعمق، اسأله ما أفضل وقت مرّ عليه خلال هذا اليوم؟ واستفسر منه عن الأوقات الصعبة والحرجة التي مر بها. تعرّف على مشاعره وأحلامه والمعوّقات التي تعترضه.
الاهتمام والاستقلالية. امنح طفلك المراهق بعض الاستقلالية والمساحة الخاصة، وفي الوقت نفسه لا تقلل من اهتمامك به وبشؤونه. عليك مراقبة أية تغيرات في سلوكياته، ولا تدعه يميل إلى السلوكيات الانسحابية، لكن لا تحاصره بمراقبتك لأنها قد تزيد مشاعر الاكتئاب والقلق لديه.
لا تغضب. على الأبوين تجنّب الغضب، والابتعاد تماماً عن أية إجراءات عقابية للطفل أثناء الشعور بالغضب. اجعل استجابتك لأي شيء يصدر عنه عاطفية. يتعرض المراهق لنوبات غضب وانفعال كثيرة بسبب التغيرات الهرمونية، ساعده وعلّق قائلاً: “يبدو أنك تتعرض لمشاكل وضغوط، وأنا أحب مساعدتك، أخبرني ماذا يضايقك”.
المدرسة. إذا كنت قلقاً على ابنك اطلب مساعدة المدرسة، أو الأخصائي الاجتماعي بها، أو مساعدة طبيب نفسي.
البيت والعائلة. عندما يتعرض المراهق لفترة من الاكتئاب والقلق قد لا تكون مشكلته شخصية، فقد تكون بيئة البيت والعائلة سبب أو عامل وراء المشكلة. هنا على الأبوين إجراء تعديلات في السلوكيات العائلية، ليتضامن الجميع من أجل أن يعبر المراهق أزمته.