أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين أنّه أدلى بشهادته في قضية “قطر غيت”، واصفاً التحقيقات بأنّها ذات دوافع سياسية ومستنكراً توقيف اثنين من مساعديه.
وقال نتنياهو في بيان عبر الفيديو: “بمجرّد أن طُلب مني الإدلاء بشهادتي، قلت إنّني متوافر وأريد الإدلاء بشهادتي فورا”.
وأضاف “فهمت أنّ التحقيق سياسي، لكنّني لم أُدرك إلى أي حد، وهم يحتجزون يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين رهينتين… لا توجد أي قضية، لا يوجد شيء على الإطلاق، فقط حملة مطاردة سياسية، لا شيء آخر”.
وسبق أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، توقيف شخصين، أكّد حزب الليكود أنّ أحدهما مساعد كبير لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وحدّدت وسائل إعلام إسرائيلية هوية الرجلين على أنّهما يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين، وكلاهما مساعدان لرئيس الحكومة يُشتبه في أنّهما مرتبطان بما أُطلق عليه اسم “قطر غيت”.
ويطال تحقيق “قطر غيت” أعضاء في الحكومة يشتبه بأنهم تلقوا أموالا من قطر للمساهمة في الترويج لها.
وتزيد عمليات التوقيف هذه من التوترات السياسية في البلاد فيما تحاول الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والمدعية العامة، بينما تعمل على توسيع صلاحية السلطة السياسية في إطار تعيين قضاة.
وأدى ذلك إلى إشعال تحرّكات احتجاجية في إسرائيل، تزامنا مع استئناف الحكومة ضرباتها على قطاع غزة هذا الشهر.
تسريب وثيقة سرية
وكان فلدشتاين أوقف في أواخر العام الماضي، وأُفرج عنه ووُضع قيد الإقامة الجبرية بتهمة تسريب وثيقة سرية تتعلّق بالمفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، لتحويل اهتمام الإعلام عن انتقاد رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت تقارير إعلامية الإثنين إلى أنّه من المتوقع أن تستجوب الشرطة نتانياهو في إطار تحقيق “قطر غيت”.
ويخضع نتنياهو لمحاكمة منفصلة بتهم الفساد، الأمر الذي ينفيه.
وقالت الشرطة في بيان “بعد تحقيق أجرته الوحدة الوطنية للتحقيقات الدولية… أُلقي القبض على اثنين من المشتبه بهم اليوم للاستجواب”، مشيرة إلى أنّ القضية لا تزال تحت أمر حظر النشر الذي فرضته المحكمة.
نتنياهو: قضية “قطر غيت” حملة مطاردة سياسية
