ويقول الباحثون إن عمليات التنظيف والتعقيم المبالغ فيها ليست أكثر من مضيعة للوقت، بل ويمكن أن تعطي انطباعاً زائفاً بالأمان، وتشتت انتباه الناس عن مكامن الخطر الحقيقية.
وعندما يكون شخص ما مصاباً بفيروس كورونا، يمكن أن ينقل العدوى للآخرين عن طريق هواء الزفير الذي يطلقه، سواء ظهرت عليه أعراض المرض أم لم تظهر. وبمجرد وصول الفيروس إلى الهواء، يمكن أن يظل معلقًا، عائمًا مثل الدخان، وإذا كان في الهواء الطلق أو في مكان جيد التهوية، فإنه يختفي على الفور.
ولكن في الداخل، يمكن أن تتراكم الجزيئات الفيروسية، وتملأ الفراغ بسرعة. ووجدت بعض الدراسات أن هذه الفيروسات يمكن أن تسافر لمسافة 20 قدمًا أو أكثر، وإذا كان هناك أشخاص آخرون في هذا المكان، فإنهم يتنفسون الفيروس ويصابون بالعدوى. ولهذا السبب يمكن أن تكون إجراءات التباعد الاجتماعي غير مجدية إذا كنت في مكان سيئ التهوية.
وفي حين أن التقاط الفيروس من الأسطح أو الأشياء الملوثة أمر وارد من الناحية النظيرة، لكنه لا يحدث على الأغلب في الواقع. وكانت الدراسات المبكرة قد اقترحت أن فيروس كورونا يمكن أن يبقى على الأسطح لمدة تصل 6 أيام، لكن هذه الدراسات تنطوي على وجود كميات كبيرة من الفيروس في بيئة المختبر.
وتشير الأبحاث الحديثة التي أجريت في أماكن أكثر شبهاً بالحياة الواقعية، إلى أن الفيروس لا يعيش حقًا على الأسطح لفترة طويلة، أو على الأقل ليس بالقدر الذي يمكن أن يسبب العدوى، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.