ذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله والنظام السوري ان التعاون العسكري الأمني السوري ــ المصري تطوّر بشكل مطّرد في الآونة الأخيرة، عطفاً على ازدياد التهديد الإرهابي لمصر وانخراط الجيش السوري في معركة ضارية ضد الإرهاب. أمن سوريا من أمن مصر يتجسّد بانتشار حوالى 200 خبير وضابط مصري على كامل الجبهات السورية.
وبحسب المعلومات، فإن الخبراء الأمنيين والعسكريين موزّعون على أكثر من مركز تنسيق، بدأت في رئاسة الأركان السورية في دمشق وفي قاعدة حماه الجويّة، وتوسّعت مؤّخراً لتشمل قاعدة حميميم الجويّة، ومطار “التي. فور” في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن انتشار مجموعة من المستشارين الأمنيين والعسكريين في عدد من غرف العمليات العسكرية السورية، من درعا إلى حماه إلى جورين في منطقة سهل الغاب. ويعمل الضبّاط السوريون والمصريون على تبادل الخبرات في ما بينهم، وخاصة نقل خبرات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب بشكل مباشر إلى غرف عمليّات الجيش المصري التي تخوض معارك ضدّ الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
مصدر دبلوماسي مصري أكّد لـ”الأخبار” أن التعاون بين الجيشين مستمر منذ ما قبل اندلاع الأزمة في سوريا، وأنه يأتي في السياق الطبيعي للتعاون بين جيشين هما في الأصل جيش واحد. ولفت إلى أن التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية بين القاهرة ودمشق لم ينقطعا حتى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي. وأكّد أن وجود تنسيق بين الجيشين لا يعني مطلقاً مشاركة مصر في الحرب السورية، لأن رؤية القاهرة الاستراتيجية قائمة على “رفض عسكرة الأزمة السورية”.