ثبتت شركة “فيسبوك” اليوم الجمعة حظرها لحساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمدة عامين، قائلة إنّه استحق العقوبة القصوى لانتهاكه قواعد المنصة، بعدما اكتشفت أنّه أجّح الاقتحام الدامي الذي نفذه مؤيدوه على مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس في يناير الماضي.
سيكون الحظر لعامين ساري المفعول اعتباراً من 7 يناير الماضي، وهو اليوم الذي مددت فيه “فيسبوك” تعليق حساب ترامب. ويأتي هذا القرار بعدما طلب مجلس الإشراف على “فيسبوك”، في ماي الماضي، من الموقع الأزرق أن “يراجع خلال ستة أشهر العقوبة الاعتباطية التي فرضها في السابع من يناير لاتخاذ العقوبة المناسبة”.
كتب نائب رئيس الشؤون العالمية في الشركة، نيك كليغ، في منشور، اليوم الجمعة، أنّه “في نهاية هذه الفترة، سيقيّم خبراء ما إذا كان الخطر على السلامة العامة قد انحسر. سنقيّم العوامل الخارجية، بما في ذلك حالات العنف والقيود المفروضة على التجمع السلمي وغيرها من علامات الاضطرابات المدنية”.
من جهة ثانية، وصف ترامب قرار “فيسبوك” بأنّه “إهانة لـ75 مليون مقترع” مجدداً التأكيد على أنّ الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سُرقت منه. وقال ترامب في بيان إنّ “قرار (فيسبوك) إهانة لـ75 مليون شخص صوتوا لنا في الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020”. وأضاف “ينبغي عدم السماح لهم بالإفلات بهذه الرقابة وكمّ الأفواه، وفي النهاية سنفوز. لا يمكن لبلدنا تحمّل هذه الانتهاكات بعد الآن!”.
يعني تعليق حسابات ترامب أنّ حسابه موجود أساساً في “سجن فيسبوك” حيث يمكن للآخرين قراءة المنشورات السابقة والتعليق عليها، لكنّ ترامب والمتعاملين مع حساباته لن يتمكنوا من نشر مواد جديدة. على النقيض من ذلك، حظر موقع “تويتر” ترامب بشكل دائم من خدمته، ولا أثر لحسابه هناك.
كانت “فيسبوك” قد ذكرت أنّها ستشدد العقوبات على الشخصيات العامة في أوقات الاضطرابات المدنية والعنف. وفي مخطط يُرمز له بالألوان على منشور مدونة الموقع اليوم الجمعة، قالت “فيسبوك” إنّ من ينتهكون سياساته يمكن منعهم من النشر لأيّ مدة تتراوح بين شهر (أصفر) وعامين (أحمر). وأشارت إلى أنّ الانتهاكات المستقبلية ستواجه “بعقوبات مشددة وتشمل العزل الدائم”.
كانت “تويتر” قد علّقت في البدء، حساب ترامب، مؤقتاً، قبل أن تحوّل التدبير إلى عقوبة دائمة. أما منصة “يوتيوب” التي تملكها شركة “غوغل” فقالت إنّها ستنتظر إلى أن يتقلّص خطر العنف قبل أن تعيد تفعيل قناة ترامب.
كان لدى ترامب قرابة 89 مليون متابع على “تويتر” و35 مليوناً على “فيسبوك” و24 مليوناً على “إنستغرام” قبل أن تُحظر حساباته.