أوضح مصدر من داخل المديرية العامة للأمن الوطني، بأن الأمر يتعلق بفرق متخصصة يتمثل دورها في تطهير مسرح الجريمة الذي يشتبه في كونه يضم عبوات ناسفة أو شحنات متفجرة.
وأضاف المصدر ذاته، بأن هذه الفرق ستستخدم أجهزة عبارة عن روبوت متحرك للتعاطي عن بعد مع المتفجرات وكذا سترات خاصة للتعامل بشكل مباشر مع الأجسام المتفجرة.
ويندرج إحداث هذه الفرقة المتخصصة في إطار مواصلة تعميم تجربة الفرق الجهوية للمتفجرات على الصعيد الوطني، بهدف تدعيم المصالح اللاممركزة للشرطة بفرق قادرة على التعامل مع التهديدات الميدانية التي تمثلها الشحنات والمواد المفتجرة عموما.
وكذلك ضمان دعم ومواكبة الأبحاث والتحقيقات القضائية من خلال توفير كفاءات متخصصة في الكشف وإجراء الخبرات الضرورية لتحليل ومعاينة المتفجرات والأجسام الناسفة.
وحسب المصدر، فقد تم خلق الفرقة الجهوية للمتفجرات بمدينة الدار البيضاء ضمن مسلسل تنفيذ البرامج الهيكلية والعملياتية التي تم الإعلان عنها في البرنامج السنوي للمشاريع المقررة برسم سنة 2021 والتي تضمنت إحداث ست فرق جهوية للمتفجرات “Brigades Régionales des Artificiers”، بكل من ولايات أمن الرباط ومراكش وطنجة وأكادير والعيون والدار البيضاء، على أن يتم الانتهاء من تعميم هذه الفرق على الصعيد الوطني قبل نهاية السنة الجارية.
وقد تم الحرص على تزويد الفرق الجديدة للمتفجرات بوسائل لوجيستيكية تحمل تقنيات التكنولوجيا من الجيل الجديد، تتضمن روبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة المتفجرات عن بعد، فضلا عن ضمان التعامل بشكل احترازي مع جميع الأخطار والتهديدات المرتبطة بالأجسام الناسفة، كما تمت مواكبة هذه الفرق من خلال تكوين وتأهيل كفاءات مهنية وموارد بشرية عالية.