تزامنا مع عيد الفطر .. إنزال أمني بمحيط سبتة لمنع محاولات اقتحام للسياج الحدودي

قامت السلطات الأمنية المغربية،أمس الاثنين، تزامنا مع مناسبة عيد الفطر،بوضع العديد من الفرق الأمنية بمحيط سبتة، في خطوة استيباقية للتصدي لأي محاولات اقتحام جماعية للسياج الحدودي، خاصة بعد تجدد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لدخول سبتة المحتلة.
وكان الإنزال الأمني مكثفا على مستوى منطقة بليونش، التي لا تبعد عن سياج سبتة سوى بمسافة قصيرة، ولا سيما أن هذه المنطقة شهدت في الأيام الماضية عدد من محاولات التسلل إلى المدينة المحتلة عن طريق السباحة الحرة أو تسلق السياج الحدودي.
وكشفت مصادر من الفنيدق، أن الإنزال الامني المكثف الذي قامت به السلطات المغربية مكّن من إبعاد العشرات من المهاجرين الذين كانوا يستعدون لتنفيذ محاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة المحتلة، خاصة عن طريق السباحة من شواطئ الفنيدق أو شاطئ بليونش.
وتشهد مثل هذا المناسبات والعطل الدينية، كعيد الفطر، قيام العديد من المهاجرين باستغلال الفرصة من أجل الهجرة سرا إلى سبتة المحتلة، معتقدين أن في مثل هذه الأوقات تكون الحراسة أقل بسبب احتفال العناصر الأمنية بالمناسبات الدينية، وخلال المناسبات الوطنية والدينية بالنسبة للإسبان.
ولم تُسجل مدينة سبتة المحتلة، أمس الاثنين، أي محاولات تسلل أو اقتحام من طرف المهاجرين، كما أن المصالح الأمنية استعانت بوسائل تكنولوجية متقدمة في عملية الإنزال الأمني والمراقبة، مثل طائرات “الدرون” التي قامت بتمشيط كامل للمناطق التي كانت معروفة بلجوء المهاجرين إليها للاستعداد لاقتحام سبتة، مثل غابات الفنيدق وبليونش وجبل موسى.
ويعكس هذا التواجد الأمني المغربي المكثف بمحيط سبتة، التعاون القائم حاليا بين المغرب وإسبانيا في مجال التصدي للهجرة السرية، خاصة بعد تحسن العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، عقب إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء.