عقب اتهامات وجهها محامون أمس لمدير سجن عكاشة بالدار البيضاء، بالاعتداء عليهم بالضرب والجرح وإخراجهم بالقوة من المؤسسة السجنية، خرجت مندوبية التامك اليوم الخميس لتوضح، بأن إدارة السجن المحلي عكاشة أمرت بإخراج محاميين من المؤسسة “بالقوة من دون عنف” جراء رفضهما الإدلاء بجواز التلقيح للموظف المكلف بهذه المهمة، وذلك تنفيذا للإجراءات المعمول بها للوقاية من انتشار فيروس كورونا، “التي يخضع لها كل من يلج المؤسسة دون استثناء”.
وكان المحاميان بهيئة الدارالبيضاء، محمد لخضر، ويونس تاغوتي، حسب إفادتهما، أكدا تعرضهما صباح أمس الأربعاء لـ”الضرب والتعنيف داخل السجن المحلي بعين السبع (عكاشة)”.
وأوضح المصدر، أنه تم إشعار مدير المؤسسة بالواقعة، وحضر إلى عين المكان وطلب من المحاميين الإدلاء بجواز التلقيح، فرفضا ذلك وشرعا في إجراء اتصالات هاتفية وتصوير ما يقع، رغم علمهما بعدم قانونية التصوير داخل مؤسسة سجنية”.
وتابع البيان، “لم يكتف المعنيان بالأمر برفض الإدلاء بجواز التلقيح، بل قاما بتهجم لفظي على مدير المؤسسة، واصفين إياه بـ “السلطوي” و”البوليسي” ومدعيين أنهما “أكبر من المؤسسة السجنية”، كما قاما بإثارة الفوضى”.
وذكر البيان أنه تم منح المحامين مدة محددة لمغادرة المؤسسة حفاظا على أمنها وسلامة زوارها، وأمام إصرارهما على البقاء دون الخضوع للإجراءات المعمول بها، أمرت إدارة المؤسسة بإخراجهما بالقوة من دون عنف، وذلك عكس الادعاءات التي صرحا بها.
وأكدت “إدارة السجن المحلي عين السبع 1 أن مثل هذه الحوادث المعزولة لن تؤثر على علاقات التعاون التي تربطها بالسيدات والسادة المحامين والهيئات الموقرة التي ينتمون إليها”.