انتخاب كاهن هندوسي مشهور بكرهه للمسلمين حاكما لاكبر ولاية هندية

الجريدة نت22 مارس 2017
انتخاب كاهن هندوسي مشهور بكرهه للمسلمين حاكما لاكبر ولاية هندية

يواجه حزب بهارتيا جاناتا الحاكم في الهند انتقادات واسعة بعد انتخاب سياسي يميني متطرف معروف بتوجهاته المناوئة للمسلمين حاكما لأكبر ولايات البلاد في أعقاب فوزه بأغلبية الأصوات في أحدث انتخابات برلمانية في أوتار براديش.
وكان الحزب اختار الكاهن الهندوسي يوغي أديتياناث (44 عاما)، رئيسا لوزراء ولاية أوتار براديش، التي يزيد عدد سكانها على 200 مليون نسمة، ويشكل المسلمون 20 بالمئة منهم.
ويقول منتقدون من أحزاب المعارضة إن اختيار أديتياناث للمنصب يظهر أن الحزب الحاكم يرغب في تقسيم الولاية على أساس طائفي وعرقي.
وقال فيرابا مويلي، وهو زعيم في حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض إنها “إساءة كبيرة للعلمانية في الدولة”، مؤكدا “الهند ليست الهندوسية والهندوسية ليست الهند”.
ولكن القيادي البارز في الحزب الحاكم والوزير الاتحادي فينكياه نايدو قال إن “أديتياناث هو زعيم يحظى بشعبية كبيرة للغاية وتم انتخابه لخمس فترات متوالية نائبا في البرلمان وهو على دراية بما يريده الشعب”.
ويؤكد مراقبون أن شعبية أديتياناث تأتي من خطاباته العدوانية ضد المسلمين حيث تحدث الكاهن كثيرا حول الحاجة إلى حماية الهندوسيات من الرجال المسلمين ومدى رغبته في وضع تمثال لمعبود هندوسي في كل مسجد إذا أتيحت له الفرصة. ويستدل هؤلاء بقرب تنفيذ هذا السياسي المتطرف لوعوده بما قام به متطرفون هندوس عقب إعلان فوز حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بانتخابات الولاية الواقعة شمال البلاد حيث طلبوا من السكان المسلمين في إحدى القرى بمغادرتها.
وذكرت تقارير محلية أن العشرات من الملصقات ظهرت على منازل المسلمين في جياناغلا تحذرهم من “العواقب الوخيمة” في حال لم يغادروا القرية على الفور.
ومن بين أقوال أديتياناث التحريضية طيلة حملته الانتخابية “إذا قتل المسلمون رجلا هندوسيا سنقتل 100 من الرجال المسلمين”.
ويدعم الكاهن الهندوسي إجراءات على طريقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع “الإرهابيين” من الدخول إلى الهند.
ويعتبر أديتياناث الحاصل على شهادة في العلوم كبير كهنة مؤسسة “جوراخناث موت” الرهبانية الهندوسية ذات النفوذ الواسع والتي تأسست منذ قرون وتقع شرق أكبر ولايات الهند بالقرب من الحدود مع نيبال.
وتعتبر انتخابات ولاية أوتار براديش مهمة للغاية حيث سترسل 80 نائبا للبرلمان الاتحادي الذي يضم 543 عضوا، ومن المتوقع أن تؤدي الولاية دورا رئيسيا في تعزيز فرص الحزب في العودة إلى السلطة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.