تمكَّن تحالف “فدرالية اليسار الديمقراطي”، الذي يضم ثلاثة مكونات يسارية، حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الوحدوي (المنسحبون من الحزب الاشتراكي الموحد)، بالاضافة إلى التحاق، مكون رابع مشكل من البديل التقدمي (المنسحبون من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ومجموعة من الفعاليات اليسارية الأخرى، من حسمِ الخطوات النهائية المتعلقة بالمؤتمر الاندماجي، معلناً رسمياً عن تشكيل حزب يساري واحد تحت اسم “فدرالية اليسار الديمقراطي”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد يومي السبت والأحد بمركب الشباب ببوزنيقة ، مشاركة أعضاء وقيادات الأحزاب المذكورة، فضلاً عن فاعلين في المجتمع المدني وعدد من المثقفين الراغبين في الانضمام إلى هذا المشروع.
علي بوطوالة، منسق “فيدرالية اليسار” والكاتب العام لحزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي”، أكد خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن هذا المؤتمر الاندماجي لمكونات فدرالية اليسار، يهدف إلى إرساء إطار تنظيمي يفتح آفاقاً جديدة للنضال السياسي.
وأضافبوطوالة أن الخطوة تروم تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي وبناء مشروع مجتمعي بإمكانه تحقيق وتلبية كل مطالب الجماهير الشعبية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية؛ مشدداً على أن المشروع يتطلب تضافر الجهود وتوحيد طاقات كل القوى الحية في المجتمع المغربي من أجل نهضة المغرب والنماء الاجتماعي والاقتصادي للمملكة.
واعتبر عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب “المؤتمر الوطني الاتحادي”، خلال افتتاح المؤتمر الاندماجي، “أن البلاد في أمَسِّ الحاجة إلى الاندماج الجديد، وإلى حزب يعيد تجميع الفعاليات اليسارية التي تتقاسم مشروع الدولة الاجتماعية والإيمان بالحرية الاجتماعية، وبمرجعية تستحضر كل المرجعيات الاشتراكية والنقاش المجتمعي، في سباق إقليمي وتقاطب المصالح”.
وشدد على أن “محطة المؤتمر الاندماجي، على أهميتها الداخلية بالنسبة إلى أعضاء الفيدرالية، ما هي إلا حلقة في مسلسل سيستمر في تجميع كل قوى اليسار، وكل الذين يؤمنون بضرورة التقدم الديمقراطي الحقيقي، ومن ثم سيدخل على إثرها الحزب في مرحلة انتقالية مفتوحة مدة سنتين من أجل تجميع كل الطاقات اليسارية”.
وتم إرجاء التوافق على أمين عام لـ “فدرالية اليسار الديمقراطي”، إلى حين تشكيل مكتب سياسي، حسب ما حددته اللجنة التنظيمية، حيث سيتولى الأمين العام المتوافق عليه قيادة الفدرالية على مدى سنتين، على أن يتم بعدها انتخاب الأمين العام في مؤتمر وطني.