وذكرت تقارير أن ماي تعتزم الاعتماد على دعم من الحزب “الديمقراطي الوحدوي” بإيرلندا الشمالية من أجل تولي مقاليد السلطة.
وكان حزب المحافظين بزعامة ماي قد خسر أغلبيته، ولكنه مازال الحزب الأكبر في أعقاب الانتخابات العامة المبكرة التي تم الدعوة إليها قبل أقل من شهرين.
ومع فرز النتائج في 649 دائرة انتخابية، لم يتأهل أي حزب للفوز بالـ 326 مقعدا اللازم من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 650 مقعدا.
وحصل حزب المحافظين على 318 مقعداً وحزب العمال المعارض على 261 مقعدا، وجاء الحزب “القومي الاسكتلندي” في المركز الثالث بحصوله على 35 مقعداً، بينما حصل الحزب “الديمقراطي الوحدوي”، حليف ماي المحتمل على عشرة مقاعد.
وتعد تلك النتيجة مخزية بالنسبة لماي التي دعت إلى انتخابات مبكرة أملاً في تعزيز تفويضها عند إجراء المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال جون ماكدونيل، وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية إنه لن يكون هناك “أي اتفاقيات ولا ائتلافات” في محاولة لتشكيل حكومة اقلية.
وقالت الوزيرة السابقة بحزب المحافظين أنا سوبري، إن ماي يتعين أن “تدرس موقفها” وتتحمل مسؤوليتها الشخصية “لحملتها المروعة”، لكن ماي أشارت إلى أنها ستسعى للبقاء في منصبها.
وقالت ماي، بعد إعادة انتخابها في دائرتها “ميدنهيد” الانتخابية: “في هذا الوقت، تحتاج البلاد إلى فترة من الاستقرار أكثر من أي شيء آخر”.
وأضافت: “إذا كان من الصحيح أن حزب المحافظين قد فاز بمعظم المقاعد وعلى الأرجح معظم الأصوات كما أظهرت المؤشرات، فسوف يكون علينا أن نضمن وجود فترة من الاستقرار، وهذا هو ما سوف نفعله بالضبط”.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السابق، بادي أشتون، إن ماي “فقدت الاتصال بالواقع” بالذهاب لرؤية الملكة على الرغم من أن الناخبين “أبدوا استهزاء مدويا” لدعوتها لدعم قيادتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصرح ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية اليوم الجمعة أن المحادثات بشأن شروط خروج بريطانيا سوف تبدأ “عندما تصبح المملكة المتحدة مستعدة”.
وكتب بارنييه في تغريدة على موقع تويتر قائلا: “لابد أن تبدأ مفاوضات خروج بريطانيا عندما تصبح المملكة المتحدة مستعدة، وعندما يكون الجدول الزمني ومواقف الاتحاد الأوروبي واضحة، دعونا نركز سويا على التوصل إلى اتفاق”.
ومن جهة أخرى، استقال زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول نوتال من منصبه اليوم الجمعة بعد الهزيمة المدوية التي مني بها الحزب خلال الانتخابات المبكرة التي أجريت في بريطانيا.
وأخفق نوتال وجميع مرشحي الحزب الآخرين في الفوز بأي مقاعد برلمانية، وتراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب المعارض للاتحاد الأوروبي إلى 2 % مقارنة بـ13 %خلال الانتخابات التي أجريت عام 2015.
وقال نوتال في خطاب استقالته إن الحزب مازال “مهما مثل عهده دائماً” باعتبارهم “كلاب حراسة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.