تحول حي درب غلف بعمالة مقاطعات أنفا بمدينة الدارالبيضاء إلى بؤر سوداء باتت تقض مضجع ساكنة المنطقة، بفعل تنامي الوقائع الإجرامية في الفترة الأخيرة، وإلى مكان أمين ومفضل لتجار المخدرات بكل أصنافها و الأقراص المهلوسة القرقوبي و البوفا وغالبا ما تنشب مشاداة بين شبان غرباء يتناولون المخدرات والخمور ويزعجون الساكنة الى ساعات متأخرة من الليل وأحيانا الى بزوغ الفجر دون أن يتحرك أحد ساكنا.
وعرف حي درب غلف في الآونة الأخيرة انتشار العديد من النقط السوداء وهي لا تخضع لأي مراقبة أمنية، كما جعلت منه عصابات إجرامية منظمة ملجأ وملاذا لانطلاق عملياتها الإجرامية و”على عينك يا بن عدي”.
بأنحاء حي درب غلف انتشرت بشكل رهيب جماعات مروجي المخدرات وكذا باعة الخمور بمختلف أصنافه، وقد ساهمت هذه الحالة في ارتفاع نسبة الجريمة بكافة أشكالها،هنا تسجل في شوارع المنطقة اكبر نسب السرقات بالخطف والاعتداء، ضد مواطنين وتهم بالخصوص الهواتف النقالة والحقائب اليدوية وسلب أموال وممتلكات الغير،كما أن العنف والعنف المضاد بمنطقة حي درب غلف يكتسي معالم وملامح أخرى، غير أن الأساس فيه يعود إلى الصراعات الثنائية بين المجرمين، أو صراع العصابات على فرض سيطرتها في تجارة المخدرات في هذا الحي أو ذاك الزقاق.
كل ذلك يقع تحت أعين العناصر الأمنية بدائرة المسيرة التابعة للمنطقة الأمنية أنفا ، بل إنها لا تتدخل لبسط الأمن والحد من الجريمة، وهو ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بإحلال الأمن في حي درب غلف الذي يتفادى البيضاويون دخوله، من قبل غير القاطن فيه، لا سيما خلال بعض الأوقات الحسّاسة.