تعيش منطقة مرس السلطان على وضع يثير الكثير من التساؤلات عن الحامي القوي لمقاهي لم تعد تصلها دوريات الأمن، والحملات التي اعتادت الدوائر الأمنية القيام بها من حين لآخر.
مقاهي نشاطها الرئيسي هو تعاطي المخدرات بشكل فاضح امام اعين المسؤولين عن الدائرة الأمنية الثامنة والدائرة الأمنية حديقة مردوخ، و مستفز للساكنة المجاورة لهم ، رغم عديد الشكايات و الصراعات التي تقع بداخلها و بجنباتها ، ضاربين عرض الحائط جميع الاعراف و القوانين.
مقاهي توفر الفضاء لتناول شتى أنواع المخدرات “حبوب الهلوسة “القرقوبي”، الهيروين، الحشيش”، كلها مسميات مألوفة لدى فئة عريضة من الشباب ، تحمل معنى واحد: المخدرات التي تعرف الانتشار الواسع والخطير بين صفوف شباب المنطقة ، وبالخصوص لدى فئة تلاميذ المؤسسات التعليمية التي أصبحت مستهدفة من طرف مروجي المخدرات خصوصا مخدر “البوفا”، وتزايد نشاط تجار الممنوعات الصلبة والمؤثرات العقلية بالقرب من المؤسسات التعليمية،وبداخل المقاهي في جو مختلط بعيدا عن الأنظار، بل إنها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أوكارا للدعارة ومحلات للقوادة.
مقاهي لتناول المخدرات الصلبة والبوفا والقرقوبي في واضحة النهار أمام أعين المسؤولين بل و الأكثر من ذلك على بعد أمتار من الدائرة الأمنية الثامنة والدائرة الأمنية حديقة مردوخ .
وأمام هذا الوضع الأمني المنفلت،تناشد ساكنة مرس السلطان بمدينة الدارالبيضاء، والي الأمن بولاية أمن الدارالبيضاء ، التدخل العاجل حفاظا على أمن الساكنة القريبة من هذه المقاهي ، وإلى ضرورة تعميق البحث في هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد ضد كل من سولت له نفسه الاغتناء الفاحش من وراء مداخيل مصدرها تدمير شباب و شابات الوطن، و تكثيف المراقبة حول المؤسسات التعليمية التي تبقى مستهدفة من طرف الخارجين عن القانون.