تحولت مبادرة ختان جماعي لـ45 طفلاً في مدينة شفشاون، إلى مأساة إنسانية بعد التحاق 3 أطفال آخرين بالخمسة الذين كانوا يرقدون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم جراء إصابتهم بتعفنات على مستوى أعضائهم التناسلية.
وفي تطورات الملف، وضعت ثلاثة أسر من عائلات الضحايا، شكاية لدى المحكمة الإبتدائية بمدينة شفشاون، ضد كل من رئيسة الجمعية التي نظمت عملية الإعذار بالمدينة، ومدير مستشفى محمد الخامس بنفس المدينة الذي أشرف على العملية، وذلك بعد تعرض الأطفال لتعفنات خطيرة على مستوى أعضائهم التناسلية أياما بعد عملية الختان الجماعي.
وتعود وقائع هذه الحادثة إلى 20 شتنبر الماضي، حيث استفاد 45 طفلا من أسر معوزة من عملية ختان جماعي نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بمستشفى محمد الخامس في شفشاون، غير أن عددًا من الأطفال أصيبوا بتعفنات ومضاعفات خطيرة بعد العملية، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى الجامعي بطنجة.
وأضاف المصدر ذاته أن جمعية حقوقية، كانت هي الأخرى قد وضعت شكاية بدورها في مواجهة رئيسة الجمعية ومدير المستشفى، بخصوص هذه المأساة الإنسانية، مشيرا إلى أن “النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بمدينة شفشاون تنتظر تقرير المستشفى الجامعي بطنجة، من أجل تحديد المسؤوليات“.