ابتدائية طنجة توزع 77 سنة على المتورطين في”النصب الهرمي”

الجريدة نت25 ديسمبر 2024
Moroccans gather outside the tribunal of Agadir on July 13, 2015 following the trial of two women who were facing charges of "gross indecency" for walking through a market wearing dresses, in the coastal city of Agadir. The women, hairdressers aged 23 and 29, were arrested on June 16 as they strolled through the open-air market in Inezgane, a suburb of Agadir, on their way to work. AFP PHOTO / STR / AFP PHOTO / STR

أنهت المحكمة الابتدائية بطنجة، بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء، الفصل الأول من محاكمة المتورطين في أعقد شبكة هرمية للنصب واستخلاص الأموال بشكل غير قانوني، بتوزيع أكثر من 77 سنة سجنا على المُدانين، منها 5 سنوات لكل من المتهمتين الرئيسيتين.
وقضت ابتدائية طنجة بإدانة مؤسسة “مجموعة الخير” ومديرتها بالسجن 5 سنوات نافذة، وهي العقوبة نفسها التي نالها 4 متهمين آخرين رجال، كما قضت بسجن 8 متهمين 4 سنوات نافذة لكل منهم، وحكمت بالسجن 3 سنوات على 5 متهمين، وسنتين لمتهمة واحدة، وسنة واحدة لـ3 متورطين.
وأصدرت المحكمة قرارها بعد مناقشات ماراثونية استمرت لـ48 ساعة، جرى خلالها الاستماع إلى ممثل النيابة العامة ودفاع العديد من الضحايا الذين تجاوز تعداد المشتكين منهم ألف شخص من داخل وخارج المغرب، إلى جانب المتهمين ومحاميهم.
وحكمت المحكمة على أغلب المتورطين بغرامات تصل إلى 5000 درهم، دون الحسم في مصير الدعوى المدنية، حيث يطالب المشتكون بتعويضات يصل مجموعها إلى ملايير السنتيمات، في حين لم يتم إلى حدود اللحظة الكشف عن مصير الأموال التي جرى جمعها.
وكانت المحكمة قد رفضت متابعة المتهمين بجريمة الاتجار بالبشر، على اعتبار أن شروط توفرها لا تنطبق على الضحايا الذين سلموا الأموال إلى المدعى عليهم بملء إرادتهم طمعا في الربح السريع، بل إن أغلبهم استقطبوا أشخاصا آخرين إلى المجموعة.
وفي المقابل، طالت المتابعينَ تهمُ النصب والاحتيال وجمع الأموال بطرق غير قانونية والاستثمارات غير المرخصة، إلى جانب تهريب الأموال وتحويلها بشكل غير شرعي، والتعامل غير الشرعي بالعملات المشفرة، وغيرها من التهم.
وكانت القضية قد استأثرت باهتمام الرأي العام، ليس فقط بسبب المبالغ الكبير التي تم جمعها، ولا العدد القياسي للضحايا والمتهمين، بل أيضا لأن بعض المعنيين لجؤوا للانتحار بعد انكشاف الأمر نتيجة مطالبتهم من طرف ضحايا آخرين بأموالهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.