شهد إقليم تطوان خلال الأسبوع المنصرم حالتي وفاة بسبب مضاعفات داء الحصبة (بوحمرون)، الذي تفشى بشكل ملحوظ على مستوى مناطق شمال المملكة في الشهور الأخيرة، خاصة في صفوف التلاميذ، وفقاً لمصادر نقابية محلية بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
وكشفت مصادر خاصة ،أن الضحية الأولى، رجل يبلغ من العمر 55 سنة كان يعاني من مرض مزمن، فارق الحياة داخل منزله في منطقة كابو نيغرو بعمالة المضيق-الفنيدق، “بعدما تدهورت حالته الصحية جراء المضاعفات الخطيرة لداء الحصبة”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن حي كطلان بمدينة مرتيل شهد حادثة مؤسفة بعد وفاة فتاة متأثرة بمضاعفات داء بوحمرون (الحصبة)، الذي عاد ليشكل تهديدًا على الصحة العامة بعدد من مدن المملكة.
ووفقًا لللمصدر، فإن الفتاة، كانت تعاني من أعراض المرض لعدة أيام قبل أن تتفاقم حالتها الصحية بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وفاتها رغم الجهود الطبية المبذولة لإنقاذها.
وفي سياق ذلك، قرر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بعمالة المضيق والفنيدق، خوض اعتصامات متتالية تنديدا “بارتفاع عدد الإصابات الخطيرة بداء الحصبة”، فضلا عن “التدبير العشوائي وتقصير المسؤولين الإقليميين والمحليين” في التعامل معه.
يذكر أن انتشار الحصبة في المغرب أثار حالة من الاستنفار لدى وزارة الصحة التي أطلقت حملات استثنائية للتطعيم ضد المرض ترتكز على دعوة الأسر وأولياء أمور الأطفال لتمنيع الصغار ضد الفيروس، من خلال التوجه إلى المراكز الصحية أو العيادات الطبية، حيث يمكن تمنيع الأطفال بجرعتين، في الشهر التاسع والشهر 18 من عمر الطفل، حسب جدول التلقيح العادي.
أما بالنسبة إلى الذين فاتهم موعد التلقيح لأي سبب كان، منها عدم التوجه إلى المراكز الصحية للتلقيح في فترة الحجر الصحي المرتبط بكورونا، فإن التمنيع الاستثنائي ضد الحصبة يظل مفتوحاً من خلال أخذ جرعتين، حيث تؤخذ الثانية بعد شهر واحد من الأولى.
داء بوحمرون يودي بحياة مسن وفتاة بإقليم تطوان
