في أول تعليق رسمي على قرار المغرب ترحيل أربعة نواب ينتمون للبرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم بعد محاولتهم دخول مدينة العيون بطريقة غير قانونية،قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن محاولة أربعة نواب من البرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم دخول مدينة العيون بطريقة غير قانونية “هي محاولة تشويش ليس لها أي تأثير”، مشددا على أن المغرب يمارس سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية كما هو الحال في باقي ترابه الوطني.
في مقابل هذه التحركات التي وصفها بوريطة بأنها “غير ذات تأثير”، أكد أن المغرب مستمر في “تعزيز علاقاته مع شركائه الدوليين وفق القنوات الرسمية المعتمدة”، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى العيون تعكس هذا التوجه.
وأضاف: “من يريد التعامل بجدية، مرحبًا به، أما من يسعى للتشويش، فهناك قوانين ومساطر تنظم مثل هذه الأمور”.
وكانت السلطات المغربية، قد طردت برلمانيين إسبان من إقليم “الباسك” مساندين للطرح الانفصالي في الصحراء، بعدما وصلوا إلى مدينة العيون عبر رحلة جوية من جزر الكناري.
وأبلغت السلطات المغربية البرلمانيين الإسبان، الذين وصلوا إلى مدينة العيون المغربية رفقة نائبان أوروبيان من البرتغال وفنلندا بضرورة العودة في نفس الرحلة من حيث أتوا، بعدما تم منع نزولهم من الطائرة.
ووفق المعطيات التي نشرتها صحيفة “إلموندو” الإسبانية، فإن تنظيم هذه الرحلة إلى العيون، تم بتنسيق مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وبدعم من حزب “بوديموس” الإسباني المساند للطرح الانفصالي.
وكان جدول الأعمال الرسمي للوفد حسب ما أعلن عنه، يتضمن اجتماعا مع ممثلي تجمع ما يوصف بـ”المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء” الذي يعرف اختصارا بـ (كوديسا). وكذا، مع ممثلي جمعية أقرباء المعتقلين في أحداث “اكديم ايزيك” وممثلين عن هيئات تدعم الانفصال في الصحراء.
بوريطة يعلق على منع برلمانيين أوروبيين من الدخول للعيون
