الدارالبيضاء .. مقاهي الشيشة خارج التغطية الأمنية

الدارالبيضاء .. مقاهي الشيشة خارج التغطية الأمنية

تعيش أحياء وشوارع مدينة الدارالبيضاء ، على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب مقاهي الشيشة، التي تفتح أبوابها في وجه الزبائن ليلا ونهارا، وتبدو مظاهر التسيب من خلال ارتياد القاصرين والقاصرات وتلاميذ المؤسسات التعليمة لهذه المقاهي، مما يوحي أن السطوة التي يتمتع بها أصحاب المقاهي، تتيح لهم ممارسة الفوضى وتحدي القانون أمام أعين السلطات المحلية والأمنية بولاية الدارالبيضاء.
و تحولت عدد من هذه المقاهي إلى أوكار للدعارة والفساد ،بفضل ما تعرضه على زبناءها من شيشة و ما توفره من حميمية في فضاءات مظلمة، تمارس فيها كل أنواع الانحلال الخلقية من طرف شبان و شابات في مقتبل العمر يتركون مقاعد الدراسة للارتماء في أحضان الشيشة و المخدرات و الدعارة .
وأغلب مرتادي هذه المقاهي يبحثون عن اللذة الجنسية لكونها تحتضن فتيات من أعمار مختلفة وخاصة القاصرات،كما توجد بعض هذه المقاهي قريبة من مدارس خاصة وعمومية تستقطب بأضوائها الخافتة وأجوائها الصاخبة طالبات وطلبة قاصرين يتم استدراجهم بسهولة من طرف شبكات الدعارة .
يقع كل هذا أمام أعين كل المسؤولين عن المدينة، وكأن الأمر يتعلق بشيء طبيعي، ولأن شرح الواضحات من المفضحات، فإن منطق التعامل بصمت مع هذه المعضلة الصحية، يتم وفق تواطؤ صريح بين الطرفين.
ويبدو أن مطالبة السلطات الأمنية بتكثيف مراقبة مقاهي الشيشة لا يُسمع لها صدى ولا يرى لها أثر بأحياء وشوارع مدينة الدارالبيضاء، ولا تعدو أن تكون مجرد مطالبة موجهة فقط للاستهلاك الإعلامي، بالنظر إلى ممارسة هذه الفضاءات المغلقة نشاطها المحظور أمام أعين السلطات المحلية والمصالح الأمنية.
إن الوضع الذي تعانيه الساكنة القريبة من هذه المقاهي يستدعي التدخل العاجل لوالي أمن الدارالبيضاء للحد من تنامي الفوضى والخروقات والمظاهر المخلة في هذه المقاهي .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.