لم يمض على تعيينها من طرف وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العالمي على رأس إدارة المركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، أقل من ستة أشهر، حتى بدأت فضائح هند القرطبي العضو في حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تسلقت مناصب المسؤولية بسرعة البرق، من مديرة لملعب صغير للقرب بحي الرياض بالرباط إلى مديرة للمركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، تطفو على السطح، وتجر وراءها سيل من شكايات وتظلمات الموظفيين والمنظمات المدنية وكذا بعض شركاء المركز الدولي.
ووجهت شركة “أمانسيد” التي تجمعها صفقة بالدولة المغربية فيما يخص قطاع الشباب والرياضة لدى مركب مولاي رشيد للشباب والطفول ببوزنيقة، لمدة ثلاث سنوات، من أجل تدبير ورش النظافة والصيانة، اتهامات مباشرة لهند قرطبي التي عينها زميلها في حزب “الحمامة” على رأس ذات المركز الدولي في شهر يونيو الماضي، بممارسة التعسف والشطط واستغلال النفوذ، حيث اعتبرت ذات الشركة حسب ما جاء في شكاية موجهة إلى وزير الشباب والرياضة، أنها “محقة في الأخذ بجدية نفوذ المديرة في التأثير على سريان الصفقة 2016/01، واستمراريتها من جانب الإدارة خاصة مع تهديدها بالفسخ وطرد الشركة وقدرتها على ذلك كونها تدعي أنها لديها الضوء الأخضر من مرؤوسيها باشْ ديرْ لٌِي بْغاتْ”.
ووفق نص الشكاية فإن ذات المسؤولة قامت بالإستيلاء على ممتلكات الشركة بعد أن نزعت مفاتيح مستودع معدات ومواد النظافة الخاصة من المسؤول الذي عينته الشركة كأمين على المستودع، فغيرت مفاتيحه بعدما طردته من مهمته”، لتكتشف الشركة بعد ذلك “اختفاء مجموعة من معدات مواد النظافة والصيانة، بعد جرد شامل بأمر قضائي”، مما دفعها إلى “اتخاذ الاجراءات القانونية المعمول بها لرفع الحيف والظلم الذي تعرضت له”.
وفي خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل، تقول الوثيقة، أن هند قطبي التي كانت في وقت سابق موضوع تفتيش من طرف قضاة المجلس الأعلى للحسابات بسبب خروقات مالية إدارية، فقد وصلها بها الأمر إلى “منع المسؤول القانوني ورئيس الشركة والمسؤول عن أداء أجور العمال داخل الورش أوي أي ممثل عن الشركة من الولوج إلى المركب أو التواصل مع العمال التابعين لها داخل الورش، بدعوى أنها المسؤولة عن العمل والعمال داخل الورش حيث قالت بالحرف الواحد (أنا لي كنحكم هنا)، الأمر الذي صعب مهام الشركة من تزويد العمال داخل الورش بمواد وآلات العمل، وكذا صعب من عملية أداء الأجور حيث سبق وأن اضطر ممثل الشركة داخل الورش “محمد أحيزون”، والمكلف بأداء أجور العمال إبان اقتراب عيد الأضحى خارج أسوار المجمع وعلى قارعة الطريق وفي ظريف مزرية وغير آمنة”.
وكشف الوثيقة نفسها أن المديرة تشغل مجموعة من العمال خارج إطار الصفقة التي تجمعها بالشركة، ووضعت عمال الأخيرة في تبعية كاملة لها، وأضحت تصدر تعليماتها بالعصيان ومنع مسيري العمال داخل الورش، بمساعدة رئيس المصلحة التقنية الذي تمادى بدوره في ممارساته غير القانونية.
وطلبت شركة “أمانسيد” من وزير الشباب والرياضة برفع الظل واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة والعاجل في حق هند قرطبي، مؤكدة أنها في حالة تحققت تهديداتها بالفسخ والطرد فإنها لن تتنازل عن كامل مستحقاتها إلى غاية مارس 2019 التاريخ المبدئي لنهاية الصفقة في حالة عدم التجديد.