وكانت الشركة، ومقرها خارج بلدة فولدورف بجنوب غرب ألمانيا، فتحت تحقيقاً من جانبها في يوليو (تموز) بعدما ذكرت تقارير إعلامية في جنوب أفريقيا، أنها دفعت رشاوى إلى شركة مملوكة لعائلة جوبتا التي تتمتع بنفوذ بالبلاد وثلاثة أشقاء هنود لهم صلات وثيقة بالرئيس جاكوب زوما.
وتواجه عائلة جوبتا اتهامات بالحصول على عقود مربحة مقابل تسهيل خدمات لمن في السلطة بل وحتى في عملية اختيار الوزراء المؤثرين.
وتدعو أحزاب المعارضة في جنوب أفريقيا زوما إلى تقديم استقالته أو محاكمته بسبب تلك الفضائح.
ويواجه العديد من الشركات العالمية مخاطر حيال تعاملاتها مع عائلة جوبتا.
وفي سبتمبر (أيلول)، تسببت علاقات مع الأسرة في انهيار شركة “بيل بوتينجر” البريطانية للعلاقات العامة.
وقالت ساب في بيان اليوم الخميس إن التحقيق يحمل حتى الآن “مؤشرات لم يتم الكشف عنها، لسوء إدارة في مسائل تتعلق بإدارة طرف ثالث على صلة بعائلة جوبتا”.
وقالت عضوة المجلس التنفيذي بالشركة أدير فوكس مارتين إن الشركة اعتذرت عن “المزاعم بوجود مخالفات في نشاطنا بجنوب أفريقيا”.
وأضافت أن الشركة كشفت طوعاً الأمر لوزارة العدل الأمريكية، وللجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وفيما يتعلق بأربعة تعاقدات تتولاها ساب في جنوب أفريقيا، قالت الشركة إنها دفعت “عمولات لكيانات معروف حالياً أنها على صلة بعائلة جوبتا” بلغت قيمتها 94 مليون راند (حوالي 8ر6 مليون دولار).