وقالت الحملة الشعبية لإطلاق سراحه وكافة الأسرى، بحسب وكالة “معاً” اليوم الثلاثاء، إن قرار العزل جاء “لمنعه من التواصل مع أبناء شعبه في الوطن والشتات”، في وقت تشهد فيه فلسطين ومختلف عواصم ومدن العالم حركة احتجاج واسعة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء قرار العزل على خلفية بيان صدر عن القائد البرغوثي قبل أيام، بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبية الكبرى، أكد فيه “استحالة التعايش مع الاحتلال والاستيطان، ورفض هذه الحالة، وواجب مقاومة الاحتلال والاستيطان والإصرار على الحق المقدس لشعبنا في تقرير مصيره وتحقيق العودة والتمسك بالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية كاملة السيادة”، كما طالب بدعم ومساندة المصالحة الوطنية وحمايتها وتحصينها والتمسك بمبدأ الشراكة الوطنية الكاملة، وإعادة النظر في وظائف السلطة بما يخدم وينسجم مع مرحلة التحرر الوطني، و”اعتبار مقاومة الاحتلال والاستيطان أولوية وطنية مقدسة لشعبنا الفلسطيني، واعتبار الأولوية المقدسة للسلطة هي توفير كل مقومات وشروط الصمود والمقاومة، والمقاطعة الشاملة للمنتجات الإسرائيلية، والتزام خطاب حركة التضامن والمقاطعة BDS، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال والعمل للانضمام إلى كافة المؤسسات والوكالات الدولية”.
يذكر أن القائد البرغوثي ينقل للعزل الانفرادي للمرة 27، وكان قد قضى عدة سنوات في زنزانة العزل الانفرادي فور اختطافه في أبريل (نيسان) 2002، كما يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت نقلت البرغوثي للعزل الانفرداي منتصف العام الحالي على خلفية قيادته للإضراب عن الطعام في السجون، “إضراب الحرية والكرامة”، والذي استمر 51 يوماً، وكانت منعت زوجته المحامية فدوى البرغوثي من زيارته حتى نهاية العام 2019.