وذكرت وكالة أنباء “الأناضول” أن محكمة شانلي اورفه (جنوب شرق) حكمت على ديليك أوجلان، النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي وابنة شقيق عبدالله أوجلان بالسجن لعامين ونصف العام بتهمة “الدعاية الإرهابية”.
وأضافت الوكالة، أن المدعي طالب عقوبة السجن 5 سنوات للنائبة المتهمة بأنها “شرعت” في 2016، أعمال حزب العمال الكردستاني وبأنها قامت بـ”الدعاية” خلال مراسم تشييع عنصر في هذا الحزب الذي تصنفه أنقرة بـ”الإرهابي”.
وتأتي إدانة ديليك أوجلان، على خلفية الضغوط المتزايدة على الأوساط الموالية للأكراد منذ أن بدأت أنقرة هجومها ضد مقاتلين أكراد في شمال غرب سوريا الشهر الماضي.
وتتهم تركيا حزب الشعوب الديموقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ”الإرهابي” أيضاً.
ويقضي عبدالله أوجلان الزعيم التاريخي لحزب العمال منذ 1999، عقوبة بالسجن المؤبد على جزيرة ايمرالي (شمال غرب). وأطلق حزب العمال منذ 1984 تمرداً ضد أنقرة أوقع عشرات آلاف القتلى.
لكن حزب الشعوب الديموقراطي لطالما رفض اتهامات التواطؤ مع حزب العمال التي تطلقها السلطات التركية ويعتبر أنه مستهدف بسبب معارضته لأردوغان.
وتضرر الحزب جراء عمليات التطهير التي أعقبت الانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز) 2016، ونسبته أنقرة إلى الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وينفي أي علاقة له بالأمر.
وأودع 9 نواب من حزب الشعوب الديموقراطي السجن بحسب الحزب بينهم اثنان من مسؤوليه صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسغداغ، الموقوفان منذ نوفمبر (تشرين ثاني) 2016.
وبين الموقوفين والمقالين لا يزال 46 من نواب الحزب الـ59 المنتخبين في نوفمبر (تشرين ثاني) 2015، في البرلمان.