قال تعالى ” وأما اليتيم فلا تنهر “.
حسناء الحيرش /عرف هذا الاسبوع من رمضان صورة زلزلت الفيسبوك ، صورة طفل قاصر محروقا من ضهره ، تبدء الاحدات تتجمع بزيارة جدة الطفل التي ادلت بالقصة كاملة وهي كالتالي :
ماتت الأم لتترك أطفالها تحت رعاية الأب ، بعدها تزوج خلال مدة ثلات أشهر على موت زوجته ، فيجدو الأطفال أنفسهم أمام أم بديلة توقعوا أن تعوض فقدان أمهم ، لكنهم مع خيبة أمل وجدوا أنفسهم تحت رحمت زوجة الأب التي غالبا ما ذكرت في القصص الخيالية ، ليكون أول شيء تقوم به بمنعهم من الدراسة التي تعد حق من حقوق الطفل ، ولم تكتفي بهذا القدر فكما صرحت به الجدة أنها تمارس عليهم كل أنواع التعذيب من ضرب وسب دون رعاية ، والغريب أن ذكور خرجوا للعمل ، والإنات يعملون كخادمات عندها .
والكارثة الكبرى حسب أقوال الجدة وأيضا ما هو منشور في صفحات الفيس ، أن زوجة الأب لديها منزل في الجديدة تذهب إليه في العطل وترغم الطفلتان التوؤم على سرقة الملابس من سطح العمارة . وفي يوم تمكن الساكنة من الإمساك بالطفلتين ولمعرفت حالتهم وتأكدهم من ان زوجت الأب من ترغمهم على ذلك اشفقوا على حالتهم .
كما ان زوجة الأب تتركهم ينامون على الأرض دون فراش كعقاب لهم بلا رحمة او شفقو منها ( الجدة تروى بدموع وحرقة على حال أحفادها اذ تقول حرقتي ابنتي لم تنسى بعد وحالوا احفادي تشعل نار داخلي وليس بيدي اي حيلة سوى الشكوى لله ).
صمت الأب جعل زوجته تتمادى بجرائمها ضد الأطفال، وقساوة قلبها أدت بها لترتكب جريمة بشعة بحرق الطفل رضوان.
رضوان طفل قاصر يبلغ من العمر 17 سنة دخل البيت ليجد زوجة الأب تسب وتشتم أختاه التوؤم وإذ به يتدخل لمنعها ويطلب منها عدم سبهما ، لتمسك زوجة الأب إبريق شاي مغلي على النار وتصبه على ضهره دون أي رحمة أو شفقة ، في وقت هي مقبلة على شهر المغفرة والرحمة . فأي رحمة هديه في قلبها بعد أن قامت بجريمة وحشية لطفل هزيل البنية . بقية الطفل رضوان يتحرق من شدة الألم ، إذ بأخاه ينزع ملابسه لينزع معها جلده .
أخذه الأب للمستشفى الإقليمي بسيدي بنور ليتم إسعافه . وحسب أقوال عائلته أن جروحه كانت من الدرجة الثالتة ، والغريب كيف تم إخراجه بعد ساعتين من تلقي العلاج فكما قيل أن الأب أرجع سبب الحادت لأخته الصغرى عن غير قصد ليحمي زوجته .
يرجع الطفل رضوان الى البيت والألم يعتريه نهيك عن الحالة النفسية أمام جبروت زوجة أبيه وضلم وقساوة والده ، أذ بجارته وهي رضيعة أمه وبعض من عائلته تألمو لحالته فقدموا شكاية ضدها وصرح الطفل بأقواله وأنها من ارتكبت الجريمة عن قصد ، وتم اعتقاه بعد تدخل وكيل الملك . لكن لأسباب مجهولة تم اطلاق سراحها وحسب اقوال الجدة الأب تدخل وهدد الطفل إن لم يقدم تنازل بالاخص أنه قاصر وتحت رعايه والأب مسوؤل عنه و أنه سيرميه هو وأخواته في شارع أن لم يتنازل وحاليا منعه من الخروج وتعالجه جارته ورضيعة أمه حسب أقوال الجدة.
الغريب تشبت الأب القوي بزوجته رغم ما فعلته بأبنه ،والأغرب أن زوجة الأب تعمل ببرنامج محاربة الأمية وبمسجد بدوار الدرابزة وتسعى للتعليم الثانوي . شخصية مثلها تمارس أسوء التعذيب على أطفال أبرياء وتستغل سلطويتها لتجعل منهم مجرمين دون خوف لا من الله ولا سلطة ولا بشر ، كيف لنا أن نتركها تدرس لتلاميذ في المستقبل ؟ ماذا ستدرس لهم إن نجحت في التعليم ؟
معاناة الأطفال تستمر دون حلول مناسبة وفي هذة الحالة الأكيد أن هذه الأطفال لن تجعل منهم رجال ونساء فاعلين ايجابين للمجتمع ، بل سيبقى بذاخلهم غرائز الانتقام منها ومن المجتمع ككل. لن ننتضر منهم التسامح أو الرحمة مدامة ابسط حقوقهم وأحلامهم مقتولة .
ويبقى السؤال الذي يتكرر دائما أين المسؤولين ؟ أين السلطة ؟ أين الفاعلين الجمعويين والحقوقين المتخصصين بحقوق الطفل ؟ .ولا من يحرك ساكنا وتبقى دار لقمان على حالها وسوف تنسى من الوقت وما سيبقى سوى حقد دفين لهذه الفئة من الأطفال التي سوف تنضج يوما وينضج فكرها لكن فيما سينضج ياترى ؟؟!!…..