وأضاف الصحافيان أنه خلال السنة الأولى من خدمتهما في الحكومة، بقيت السيدة ترامب والسيد كوشنر كمستثمرين من خلال العديد من الشركات التي اشترت وباعت عقارات وأصولاً أخرى ب147 مليون دولار. وحذر خبراء في السلوكيات من أن استمرار هذا النشاط يمكن أن يثير تساؤلات في شأن حصول تضارب في المصالح.
وقالت فيرجينيا كانتر المستشارة في الفرع التنفيذي لمعهد المواطنين من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن والمستشارة المشاركة في إدارتي الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون: “لا نملك نظرة واضحة حول من يشتري ومن يبيع، ولذلك لا نعرف إذا كان ذلك منسجماً مع قيم السوق”. وتساءلت: “مَن يمول هذه التحويلات؟”.
80 عملية تحويل
وأوضحا أن هذه الكشوفات الأخلاقية الجديدة تظهر أن استثمارات الزوجين شملت 80 عملية تحويل خلال السنة، وعمليات بيع وشراء لعقارات تطوير في نيوجيرسي وعقارات تجارية في مانهاتن ووحدات سكنية في بروكلين، وأسهماً في صناديق مشتركة وصندوق تحوط. وصارت قيمة ما يملكه الزوجان من عقارات واستثمارات أخرى تساوي 811 مليون دولار بعدما كانت 761 مليون دولار عام 2016. وبلغ دخلهما الإجمالي من استثمارات مختلفة ما بين 82 مليون دولار و222 مليون دولار، مقارنة مع 89 مليون دولار و201 مليون دولار عام 2016.
وأشار الصحافيان إلى أن قيمة الأصول التي يملكها السيد كوشنر والسيدة ترامب لا تشمل الديون المتراكمة من أجل شراء الممتلكات. واسترد السيد كوشنر بعضاً من أصول شركاته من طريق بيعها لشركة إئتمان تملكها والدته. ونشر البيت الأبيض هذه الوثائق المتعلقة بالأخلاق لعدد من المسؤولين الكبار الإثنين، في الوقت الذي كان الرأي العام يركز على إجتماع الرئيس ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ –أون في سنغافورة.
مايكل كوهين
والشهر الماضي، نشر البيت الأبيض وثائق عن السجل المالي للرئيس ترامب، كاشفاً للمرة الأولى عن سداد دين بأكثر من مئة ألف دولار لمحاميه الخاص مايكل كوهين عام 2017، مما أثار تساؤلات عما إذا كان جرى قبل عام حذف هذا الدين بطريقة غير ملائمة.
ولفتا إلى أن أحد الأصول التي استردها كوشنر قبل انضمامه إلى الإدارة الأمريكية، كانت حصته في ممتلكات شركته العائلية في 666 فيفث أفنيو في مانهاتن. والشهر الماضي أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الشركة تجري مفاوضات مع شركة بروكفيلد لإدارة الأصول من أجل ضخ كمية كبيرة من الأسهم. وتملك الحكومة القطرية جزئياً الذراع العقارية لشركة بروكفيلد.
ونقل الصحافيان عن بيتر ميرجينيان الناطق باسم آبي لويل المستشار الأخلاقي للسيد كوشنر والسيدة ترامب أنه “منذ إنضمام الزوجين إلى الإدارة، فإنهما ملتزمان القواعد والقيود التي وضعها مكتب الأخلاق الحكومية”.