بعد وفاة باشا منطقة البرنوصي بعد رشق سيارته بالحجارة بالطريق السيار. عاد سؤال الأمن والسلامة في قنطرة الهراويين، المشتهرة ب”قنطرة الموت” للواجهة التي تشهد يوميا اعتداءات على مستعمليها ليلا حيث سجلت خلال الأسبوع الماضي عملية اعتراض السيارات ورشقها بالحجارة لإجبار أصحابها على التوقف وبالتالي سلب أصحابها كل ما يملكونه بعد تنفيذ اعتداءات وحشية عليهم.
قبل الحادث المأساوي لباشا البرنوصي ، شهدت قنطرة الهراويين حالات مماثلة، إذ تكرر سيناريو العملية في عدة مناسبات، كان أشهرها فرار ضابط شرطة يعمل بمنطقة أناسي بأعجوبة ،من هجوم عصابة مكونة من خمسة أشخاص، وهم يحملون سيوفا ،رشقوا سيارة الضابط بالحجارة في محاولة لإصابته وتوقيف السيارة لاستكمال عمليتهم، وهو ما أسفر عن تكسير زجاج السيارة، وإصابة نجل ضابط الشرطة بجروح في رأسه جراء حجر اخترق السيارة.
هذه الفوضى أصبحت تستلزم ضرورة تحرك دوريات أمنية طيلة الليل والنهار وتمشيط المناطق المجاورة للطريق بحثا عن المجرمين قصد تأمين حياة المسافرين وحماية ممتلكاتهم من السرقة والإتلاف وتوفير الطمأنينة والأمن لكل المواطنين الوافدين على بلادنا من جالية وسياح أجانب.