تعرف الحاضرة الفوسفاطية هذه الأيام إقبالا كثيفا من طرف شباب المدينة العاطل على الهجرة السرية نحو أوروبا وبالفعل تمكن المئات منهم من الوصول إلى الضفة الاخرى .
تنامي هذه الظاهرة بين أوساط أبناء اليوسفية له عدة مبررات اجتماعية واقتصادية فغياب فرص الشغل وحالات الفقر المذقع والهشاشة وكساد التجارة و غياب الإستثمارات بالمدينة زرع الإحباط و أدى إلى فقدان الأمل و جعل منها سوقا رائجة لسماسرة الهجرة السرية مما ينهك الأسر ماديا ويعرض حياة أبناء وبنات المدينة للخطر .
ولم تقتصر الظاهرة على أحياء المدينة بل امتدت إلى القرى والدواوير التابعة للإقليم ، وتجدر الإشارة إلى أن فشل مشروع إدماج شباب أبناء المدينة بالمكتب الشريف للفوسفاط جعل الظاهرة تتمدد بين أوساط الشباب المؤهل والحائز على شواهد عليا مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مشاريع التنمية والاستثمار .