بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، إلى الملك محمد السادس برسالة التهنئة المعتادة بعيد استقلال المغرب، من دون أن يرد على مقترح إجراء “حوار مباشر وصريح” بين البلدين.
وكان ملك المغرب اقترح في 6 نونبر “إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور” بهدف تحسين العلاقات المتوترة مع الجزائر بسبب قضية الصحراء.
ولم يصدر أي رد فعلي رسمي من الجزائر حتى الآن على هذا المقترح.
واكتفى الرئيس الجزائري في رسالة التهنئة بالتأكيد على “العزم الراسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل”، وهي عبارات معتادة في رسائل التهنئة التي يوجهها الرئيس الجزائري لملك المغرب في المناسبات الوطنية والدينية.
وكان محمد السادس قد أكد أن المغرب “منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقد م بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين”.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي كانت حاربت المغرب بين 1975 و1991 وتطالب منذ ذلك التاريخ باستفتاء تقرير مصير في الصحراء.
والحدود البرية مغلقة بين الجزائر والمغرب منذ 1994 ويعود آخر لقاء بين قائدي البلدين إلى 2005.
وتنظم أول مفاوضات دولية حول الصحراء منذ 2012، برعاية المبعوث الدولي هورست كوهلر يومي 5 و6 دجنبر في جنيف وتجمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.