تُوّج نادي الرجاء البيضاوي بطلاً لكأس السوبر الأفريقي لكرة القدم، للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه على منافسه الترجي الرياضي التونسي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب “ثاني بن جاسم” بنادي الغرافة القطري.
وهذه المرة الأولى التي تقام فيها مباراة “السوبر الأفريقي” خارج حدود القارة الإفريقية، منذ انطلاقها في عام 1993، بعدما جرت العادة على تنظيم مباراة السوبر في ملعب الفريق الفائز بدوري أبطال أفريقيا.
وأهدر مهاجم الرجاء البيضاوي محمود بنحليب فرصة محققة للتسجيل بحلول الدقيقة الـ12، تصدى لها حارس الترجي رامي الجريدي ببراعة، مصححاً خطأ دفاع فريق “باب سويقة”.
وبعد 5 دقائق، فشل مهاجم الرجاء سفيان رحيمي في إنهاء هجمة خطيرة بنجاح؛ بعدما ضيّق مدافع الترجي شمس الدين الذوادي زاوية التسديد على اللاعب وقلل الخيارات أمامه.
وبعد محاولتين فاشلتين نجح الرجاء في هز شباك الترجي بتسديدة قوية من عبد الإله الحافيظي في الدقيقة الـ22، وسط فرحة كبيرة في المدرجات المغربية.
وأضاع رحيمي فرصة التقدم بهدف ثانٍ لفريق النسور؛ إذ تسلم كرة طولية بالصدر ثم سددها لكن الحارس التونسي الجريدي كان في الموعد بحلول الدقيقة الـ27.
وفي الدقيقة الـ36، فوّت الترجي على نفسه فرصة ثمينة لتعديل الكفة؛ بعدما فشل طه ياسين الخنيسي في وضع الكرة في شباك الحارس الرجاوي أنس الزنيتي.
وعاد بطل “الكونفيدرالية” لبسط هيمنته على مجريات الشوط الأول، ووضع دفاع الترجي تحت ضغط دائم، دون النجاح في تعزيز الغلة التهديفية، قبل الذهاب إلى استراحة ما بين الشوطين.
ودخل الترجي الشوط الثاني بقوة، وكاد أنيس البدري يُصيب الشباك الخضراء بتسديدة قوية مع حلول الدقيقة الـ48.
ومع تزايد الضغط الهجومي لبطل دوري الأبطال، نجح لاعبه الجزائري البديل يوسف البلايلي في هز شباك الرجاء البيضاوي، بتسديدة قوية من على حد منطقة العمليات بالدقيقة الـ57.
ولم يهنأ الترجي بهدف التعديل كثيراً؛ إذ سرعان ما عاد الرجاء لأخذ الأسبقية في اللقاء بأقدام بدر بانون حين استغل كرة حائرة داخل منطقة الجزاء ليسددها في الشباك، وذلك مع الدقيقة الـ65.
وبذلك قبض الرجاء البيضاوي على لقبه الثاني في كأس السوبر الأفريقي، بعد لقبه الأول عام 2000، الذي جاء عقب فوزه على الترجي بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
في المقابل، فشل الترجي في الفوز بالكأس الأفريقية للمرة الثانية بعد عام 1995، علماً أنه خسر اللقب في مناسبتين سابقتين أيضاً، وهنا يدور الحديث حول نسختي 1999 و2012.