أطلق خليجيون من قطر والكويت والبحرين ائتلافاً لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وداعماً للقضية الفلسطينية.
وتكمن أهمية هذا الائتلاف- وفق ما قال في حسابه المسمى “الخليج ضد التطبيع” على موقع “تويتر”، أمس الثلاثاء- أنه جاء في ظل “المرحلة الحرجة”، وهو يسعى لـ”تكاتف الجهود بين أهل الخليج لمواجهة التطبيع”.
وتطبّع العديد من الدول العربية، ومنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن، العلاقات مع “إسرائيل”، سواء كان باتفاقيات معلنة أو من خلال لقاءات سرية، ما يسهم في تقويض الحق الفلسطيني.
الائتلاف الجديد أطلق عليه اسم: “ائتلاف الخليج ضد التطبيع”، وسيكون كمنصة للتنسيق تبني على النشاطات السابقة في المنطقة العربية والتي سعت لمناهضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية.
ويتكون الائتلاف من جماعات وأفراد يعملون على مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في دول الخليج العربي.
ومن هذه المجموعات: شباب قطر ضد التطبيع، شباب لأجل القدس، حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه في الكويت، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع.
ويواصل العديد من النشطاء في دول الخليج المطالبة بوقف التطبيع مع “إسرائيل”، وجاء ذلك عقب التسارع الكبير في تطبيع العلاقات مع الاحتلال من قبل قادة دول عربية ومسؤولين.
ومؤخراً جرت بعض اللقاءات بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، كما دعمت أبوظبي والرياض والمنامة “صفقة القرن” التي يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تطبيقها، وتقوّض الحق الفلسطيني لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
ولم تتوقف العلاقات مع الاحتلال على اللقاءات الدبلوماسية السرية والعلنية، لتتخطى ذلك إلى علاقات تجارية واقتصادية منفتحة، ووصلت إلى مرحلة “التطبيع في الجو” وإجراء المناورات العسكرية المشتركة.
جميع هذه الممارسات أثارت غضب الشعوب الخليجية التي أكدت مراراً رفضها لممارسات المسؤولين، وعدم قبولها بشرعنة دولة الاحتلال.
وتفاخر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتطبيع الدول العربية معه، وأشار إلى أن هذه العلاقات سوف تتطور بشكل كبير.