بدأ الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الاثنين 25 يوليو، المؤتمر العام للحزب الذي سيستمر أربعة أيام لترشيح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية وسط انقسامات بعد موجة غضب إثر تسريب رسائل بالبريد الإلكتروني سببت إحراجا وهددت بإضعاف صورة وحدة الحزب التي كانوا يأملون في إيصالها.
واستقالت ديبي واسرمان شولتز رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية أمس الأحد وتسري استقالتها بمجرد انتهاء المؤتمر العام بعد أن أظهرت أكثر من 19 ألف رسالة بريد إلكتروني للجنة أن مسؤولي الحزب سعوا لتقويض الحملة الرئاسية للمنافس الرئيسي لكلينتون عضو مجلس الشيوخ السناتور بيرني ساندرز.
وأغضب هذا التسريب مؤيدي ساندرز وعقد من خطط الحزب الذي كان يسعى ليظهر المؤتمر العام في صورة تنم عن الكفاءة والرصانة على العكس من مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند الأسبوع الماضي الذي سادته الفوضى وتم خلاله ترشيح الملياردير دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
كما يلقي هذا بظلاله على الاستعدادات في فيلادلفيا لإعلان ترشيح كلينتون رسميا لتواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وستكون كلينتون السيدة الأولى وعضو مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية سابقا أول امرأة يرشحها أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة للرئاسة.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي سربها موقع ويكيليكس يوم الجمعة أن مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب بحثوا سبلا لتقليل الدعم الذي يحظى به ساندرز شملت إثارة تساؤلات حول حقيقة إلحاده. وساندرز نائب عن فيرمونت ويهودي الديانة.
وكان مؤيدو ساندرز مستاءين أصلا بالفعل من كلينتون لعدم اختيارها لشخصيات كانوا يفضلونها من الليبراليين مثل السناتور إليزابيث وارن واختيارها للمعتدل تيم كين عضو مجلس الشيوخ ليكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس.
وتساءل مؤيدو كلينتون عما إذا كان لروسيا يد في التسلل الإلكتروني للبريد الإلكتروني للحزب بدافع من أن لها مصلحة مع ترامب الذي تبادل مع الرئيس الروسي عبارات الإشادة.
ونفى مسؤولو حملة الحزب الجمهوري تلك المزاعم.
وقد يبدأ ساندرز في تهدئة بعض مخاوف مؤيديه اليوم الاثنين عندما يتحدث في الليلة الأولى من المؤتمر التي تشارك فيها أيضا السيدة الأولى ميشيل أوباما.
وقال مساعد لساندرز إنه سيعلن في الخطاب تأييده مجددا لكلينتون ويدعو للاحتشاد في مواجهة ترامب.